المنشورات
المزيّ
النحوي، اللغوي، المفسر, المقرئ: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف، بن عليّ بن أبي الزهر، جمال الدين، أبو الحجاج.
ولد: سنة (654 هـ) أربع وخمسين وستمائة.
من مشايخه: ابن تيمية، أحمد بن أبي الخير، والمسلم بن علان، والفخر بن البخاري وغيرهم.
من تلامذته: البرزالي والذهبي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* ذيول العبر: "كان عارفًا بالنحو والتصريف، بصيرًا باللغة، مشارك في الأصول والفقه ..
كان مع تبحره في علم الحديث رأسًا في اللغة والعربية والتصريف، له مشاركة جيدة في الفقه وغيره، ذا حظ من زهد وتعفف، ويقنع باليسير، وقد شهد له بالإمامة جميع الطوائف وأثنى عليه الموافق والمخالف" أ. هـ.
* تذكرة الحفاظ: "نسخ بخطه المليح المتقن كثيرًا لنفسه ولغيره [ونظر في اللغة] ومهر فيها وفي التصريف وقرأ العربية، وأما معرفة الرجال فهو حامل لوائها والقائم بأعبائها لم تر العيون مثله.
عمل كتاب "تهذيب الكمال" في مائتي جزء [وخمسين جزء]، وعمل كتاب "الأطراف" في بضعة وثمانين جزءًا، وخرج لنفسه وأملى مجالس وأوضح مشكلات ومعضلات ما سبق إليها في علم الحديث ورجاله، وولى المشيخة بأماكن منها الدار الأشرفية، وكان ثقة حجة كثير العلم حسن الأخلاق كثير السكوت قليل الكلام جدًّا صادق اللهجة لم تعرف له صبوة، وكان يطالع وينقل الطباق إذا حدث وهو في ذلك لا يكاد يخفى عليه شيء مما يقرأ بل يرد في المتن والإسناد ردًّا مفيدًا يتعجب منه فضلاء الجماعة، وكان متواضعًا حليمًا مقتصدًا في ملبسه ومأكله كثير المشي في مصالحه، ترافق هو وابن تيمية كثيرًا في سماع الحديث وفي النظر في العلم وكان يقرر طريقة السلف في السنة ويعضد ذلك بمباحث نظرية وقواعد كلامية وجرى بيننا مجادلات ومعارضات في ذلك تركها أسلم وأولى.
ومع ذلك فله عمل كثير في المعقول، وما وراء ذلك بحمد الله إلا حُسن الإسلام وحسبة الله مع أني لم أعلمه ألف في ذلك شيئًا.
وقد لزم في وقت صحبة العفيف التلمساني فلما تبين له انحلاله واتحاده تبرأ منه وحط عليه، وكان ذا مروءة وسماحة ويقنع باليسير باذلًا لكتبه وفوائده ونفسه، كثير المحاسن ولقد آذاه أبو الحسن بن العطار وسبح وما رأيته يتكلم فيه ولا فيمن آذاه والله يسمح له [ويختم له] بالخير ولنا آمين" أ. هـ.
* قال محقق السير الدكتور علوش: "ما بين حاصرتين تعذرت قراءته على المخطوط وما أثبتناه من "الدرر الكامنة" و"الوافي بالوفيات" نقلًا عن "السير": "ما رأيت أحدًا في الرواية أحفظ منه وكان في شيبته صحب العفيف التلمساني فلما تبين له ضلاله هجره، قال: وكان يترخص في الأداء من غير الأصل ويصلح من حفظه ويسامح في دمج القارى ولغط السامعين ويعتمد في ذلك الإجازة وكان يتمثل بقول ابن منده يكفيك من الحديث شمه، وأوذي مرة في سنة (705 هـ) بسبب ابن تيمية؛ لأنه لما وقعت المناظرة له مع الشافعية وبحث مع الصفي الهندي ثم ابن الزملكاني بالقصر الأبلق شرع المزي يقرأ كتاب خلق أفعال العباد للبخاري، وفيه فصل في الرد على الجهمية فغضب بعض، وقالوا: نحن المقصودون بهذا فبلغ ذلك القاضي الشافعي يومئذ فأمر بسجنه فتوجه ابن تيمية وأخرجه من السجن فغضب النائب فأعيد ثم أفرج عنه وأمر النائب وهو الأفرم بأن ينادي بأن من يتكلم في العقائد يقتل" أ. هـ.
* الدرر: "قال ابن سيد الناس: أحفظ الناس للتراجم وأعلمهم بالرواة من أعارب وأعاجم معتمدًا آثار السلف الصالح مجتهدًا فيما نيط به في حفظ السنة ... قال: ولم أرَ بعد أبي حيان مثله في العربية خصوصًا التصريف".
ثم قال: الدرر: "قال الذهبي: ... تفقه للشافعي مدة وعني باللغة فبرع فيها وأتقن النحو والصرف ... محبًا للآثار معظمًا لطريقة السلف جيد المعتقد" أ. هـ.
* الأعلام: "قال ابن ناصر الدين: قال الحافظ الذهبي: أحفظ من رأيت أربعة: ابن دقيق العيد، والدمياطي، وابن تيمية، والمزي. فابن دقيق العيد أفقههم في الحديث والدمياطي أعرفهم بالأنساب وابن تيمية أحفظهم للمتون، والمزي أعرفهم بالرجال" أ. هـ.
وفاته: سنة (742 هـ) اثنتين وأربعين وسبعمائة.
من مصنفاته: "تهذيب الكمال في أسماء الرجال"، و"تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" في الحديث ثماني مجلدات وغيرهما.
مصادر و المراجع :
١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير
والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من
طرائفهم»
20 سبتمبر 2023
تعليقات (0)