المنشورات

إِياد بن نزار

بطن عظيم من العدنانية وهم: بنو إياد بن نزار بن معد بن عدنان.
منازلهم:
منها عين أباغ وما والاها، الرقمتان، ذو شعب، بيضان، الغضى، جنّة، عريان، جائر، حرض، عمير، الغمر وغمرة، غمرذي كِندة، سنداد [1] ، كاظمة، بارق، الخورنق وما يليها، دير الأعور، ودير الجماجم دير قرّة، تكريت، الجزيرة، أرض الموصل، الحرجية، أنقرة [2] ، المستراد [1] وانقرة [2] . ومن مياههم لصاف [3] ، واللّفاظ.
تاريخهم:
كان لإياد شرف في أهل تهامة، ومنزلة فيهم، وعز ومنعة. وفي أوائل القرن الثالث الميلادي [4] انفردت مضر برياسة الحرم، فاضطرت إياد لان تهاجر إلى العراق، فظعنت إياد من منازلها، ونزلوا سنداد بناحية سواد الكوفة فأقاموا بها دهرا [5] ، ثم انتشروا فيما بين سنداد وكاظمة والى بارق والخورنق وما يليها، واستطالوا على الفرات حتى خالطوا أرض الجزيرة، فكان لهم موضع دير الأعور ودير الجماجم ودير قرّة، وكثر من بعين أباغ منهم حتى صاروا كاليل كثرة، وبقيت هنالك تغير على من يليها من أهل البوادي، وتغزو مع ملوك آل نصر المغازي.
وقد حاربت إياد الأعاجم وهزمتهم بشاطئ الفرات العربي، ثم غزاهم أنوشروان فقتل منهم ونفاهم عن أرض العراق، فنزل بعضهم الجزيرة وأرض الموصل كلها، فبعث أنوشروان أناسا من بكر بن وائل مع الفرس، فنفوهم عن تكريت والموصل الى قرية يقال لها: الحرجية، فالتقوا بها، فهزمتهم الفرس، وقتلتهم، فساروا حتى نزلوا بقرى من أرض الروم، وسار بعضهم الى حمص وأطراف الشام.
ودانت إياد لغسان، وتنصروا، ولحق أكثرهم بلاد الروم، فيمن دخلها مع جبلة بن الأيهم من غسان وقضاعة وغيرهم، وبقايا من بقاياهم، فتفرقوا في أجناد الشام ومدائنها [6]
وقد حاربوا في وقعة عين تمر في صفوف الفرس، تحت امرة مهران بن بهرام [1] كما استعانت الروم بهم سنة 12 هـ وذلك أنه لما اجتمع المسلمون بالفراص، حميت الروم واغتاظت، واستعانوا بمن يليهم من مسالح أهل فارس، وقد حموا واغتاظوا واستمدوا تغلب وإيادا والنّمر، فأمدوهم [2] . وحاربت إياد مع الروم سنة 16 هـ ضد جيش سعد بن أبي وقاص [3] .
وخرج الوليد بن عقبة سنة 17 هـ، حتى قدم على بني تغلب وعرب الجزيرة، فنهض معه مسلمهم وكافرهم، إلا إياد ابن نزار فإنهم ارتحلوا بقيتهم، فاقتحموا أرض الروم، فكتب بذلك الوليد الى عمر بن الخطاب [4] .
وفي خلافة عمر بن الخطاب في ربيع عام 17 هـ، 638 م، قام هرقل عاهل الروم بآخر محاولة له في استعادة الشام التي أخذها المسلمون، فأرسل جيشا كبيرا كان فيه إياد والقبائل التي حول الفرات والدجلة الى حمص، فبدأ بحصارها، وفي تلك الأثناء غزا المسلمون الجزيرة، وفتحوا تكريت، يساعدهم سرا نصارى العرب بالمدينة، وكان بينهم إياد الذين اعتنقوا الإسلام عندئذ. ولما علمت قبائل الجزيرة التي تحاصر حمص، بخبر غزو المسلمين الجزيرة، ودنو جندهم، تركوا جيش الروم ليدافعوا عن وطنهم المهدد، وفاوض عرب قنسرين وحلب وغيرهما من مدن الشام في جيش الروم، خالد بن الوليد سرا، وهاجموا الروم، فهزمهم هؤلاء، وركنوا الى الفرار ورجع من بقي من جنود جيش الروم، وفيهم بنو إياد الى كليكية، فتبعهم المسلمون وأفنوا أغلبهم.
ولما جاءت سنة 18 هـ 639 م، وخلف إياد بن غنم أبا عبيدة في ولاية حمص وشمالي الشام وبلاد الجزيرة، خضعت كل قبائل الجزيرة، واعتنقت الإسلام ما عدا إياد فإنهم هربوا الى كبادوكية بآسية الصغرى [5] .
ثم بعث عمر بن الخطاب رسلا من عنده الى هرقل، معهم المصاحف، الى ملك الروم، أن أعرض هذه المصاحف على من قبلك من قومنا من العرب، فمن أسلم منهم فلا تحولن بينه وبين الخروج إلينا، فو الله لئن لم تفعل لأتتبعن كل من كان على دينك في جميع بلادنا، فلأقتلنّه، فلما قدمت المصاحف عليه [هرقل] ، عورضت بالإنجيل، فوجدوا القرآن يوافق الإنجيل فأسلموا، ونادى مناد بالصلاة. قال ابن وثاب عن أبيه، فجعلت أنظر الى الصفوف ما أرى أطرافها من كثرتها.
قال: فلما كان عند الخروج لم يخرج منهم الا أربعة منهم أبي [1] .
ديانتهم:
كان لهم كعبة بسنداد [2] ، تدعى كعبة شداد [3] يعبدونها، ثم اعتنقوا النصرانية، ثم الإسلام.
معارفهم:
كان من إياد خطباء يضرب بهم المثل، وتعلمت العرب الخط منهم [4] ، وعنهم أتت اخبار كثيرة من الأمم الخالية كطسم وجديس [5] .
(معجم البلدان لياقوت ج 1 ص 74 وج 2 ص 393، 652، ج 3 ص 756 ج 4 ص 356، 360، 523. معجم ما استعجم للبكري ج 1 ص 18، 67 و 76 و 203، نهاية الأرب للنويري ج 2 ص 328، صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 336 تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 110، لسان العرب لابن منظور ج 4 ص 43، صفة جزيرة العرب للهمداني ص 179. الأصنام لابن الكلبي ص 45.
طبقات الأمم لابن صاعد ص 43 و 45. البيان والتبيين للجاحظ ج 1، ص 31. ثمار القلوب للثعالبي ص 94. نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق 44. دائرة المعارف الاسلامية مادة إياد.
تاريخ الطبري ج 4 ص 20، 26، 186، 197 الأغاني للأصفهاني طبعة دار الكتب ج 2 ص 23- 25. الأغاني طبعة الساسي ج 14 ص 40، ج 15 صtome 2 P.602) Encyclopediedel Lislam.93







مصادر و المراجع :

١- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة

المؤلف: عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى: 1408هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید