المنشورات

طَيّء بن أُدَدَ

قبيلة عظيمة من كهلان، من القحطانية، تنتسب الى طيء [1] بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان.
بطونهم:
تتفرع من بني طي بطون وأفخاذ عديدة، منها: بنو جديلة، وهي أمهم، وهم جندب، وحور يعرفون بأمهم، بنو رومان، بنو جدعاء بن رومان، الثعالب، بنو قسيم الذين يقال لهم: مصابيح الظلام، بنو علوة، بنو زنمة بن عمرو، بنو لام بن عمرو بن ظريف، بنو اشنع بن عمرو، بنو مصاد، بنو حجيّة، بنو قرواش، ثعلب، سلامان، جزول، بنو بختر، بنو عنين، بنو عتود، بنو فرير، بنو سلسلة، بنو دغش، بنو هذمة بن عنّاب، بنو شمّر (الذين ذكرهم امرؤ القيس) ، بنو سنبس، بنو شمجى، بنو نبهان بن عمرو، بنو نابل، بنو المشر، بنو الصامت، بنو بولان، وبنو صيفي.
منازلهم:
كانت منازلهم باليمن، فخرجوا منه على أثر خروج الأزد منه على أثر خروج الأزد منه، ونزلوا سميراء، وفيد، في جوار بني أسد، ثم غلبوهم على أجأ وسلمى، وهما جبلان من بلادهم، فاستقروا بهما، ثم ورثت من بلاد أسد بلادهم، فيما وراء الكرخ، من أرض غفر، ثم ورثوا منازل تميم بأرض نجد فيما بين البصرة، والكوفة، واليمامة، وورثوا غطفان ببطن مما يلي وادي القرى. وبعبارة أخرى فقد ملأوا السهل والجبل حجازا وشاما وعراقا، ثم اضطرت الى الجلاء عن جنوبي فلسطين، فهبطت مصر، ونزلت مديرية البحرية مع بني قرة الجذاميين [1] .
ومن منازل طيء وبلدانهم: القريّات وهي: دومة، وسكاكة، والقارة، وظريب، ومحضر، وتيماء.
ومن جبالهم:
أدبي، وهو جبل أسود في أعلى ديار طيء، وناحية دار فزارة، دباب، الاعيرف، أساهيب، الثّرى. وهو بنجد، والرّمان.
ومن مياههم: غضور، أرّاطى، بزاخة، أبرق النّعار، قران، مويسل، وتنغة.
تاريخهم:
من حوادثهم التاريخية ان قبيلة طيء أغارت على إياد بن نزار ابن معد يوم رحى جابر، فظفرت بهم، وغنمت وسبت [2] .
ومنها ان بني عامر أغارت عليهم، فنذرت بهم طيء، فاقتتلوا، فظهرت عليهم طيء [3] .
ومنها أن قبيلتي غني وعبس أغارتا على طيء [4] ، كما غزاهم عمرو بن هند [5] .
وكان بين طيء وبني أسد حرب بالخص، وهي قريبة من قادسية الكوفة، ثم اصطلحوا، فكانوا حليفين [6] . وغزاهم أسعد بن الغدير، وابنه كعب، وابن أخته أبو سلمى، وغنموا منهم [7] .
وبعث النبي (ص) علي بن أبي طالب سنة تسع، ومعه ماية وخمسون من الأنصار، ليهدم صنم الفلس، وكان بنجد، تعبده طيء، فهدمه، وغنم سبيا ونعما وشاه [8] .
وقدم على الرسول (ص) وفد من طيء فيه زيد الخيل بن مهلهل سنة تسع، وهو سيدهم، فعرض عليهم الإسلام، فأسلموا، وحسن إسلامهم، وقال عليه الصلاة والسلام: ما ذكرني رجل من العرب بفضل، ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال فيه، الا زيد الخيل، فانه لم يبلغ كل ما فيه سما زيد الخير [9] . ولما ارتدت العرب تمسكت طيء بالإسلام [1] .
وحاربت طيء مع المثنى في العراق سنة 14 [2] هـ. وناصرت طيء علي ابن أبي طالب في حوادث سنة 36 هـ، فلما نزل علي بالربذة أتته جماعة من طيء، فقيل لعلي: جماعة من طيء، قد أتتك، منهم من يريد الخروج معك، ومنهم من يريد التسليم عليك. قال: جزى الله كلا خيرا، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما، ثم دخلوا عليه، فقال علي: ما شهدتمونا به؟ قالوا: شهدناك بكل ما تحب. قال: جزاكم الله خيرا، فقد أسلمتم طائعين، وقاتلتم المرتدين، ووافيتم بصدقاتكم المسلمين [3] . وحاربوا مع علي بن أبي طالب سنة 37 هـ في وقعة صفين [4] .
وكانت طيء كالرعايا لبني حمدان، يؤدون إليهم الأتاوات، وينفرون معهم في الحروب.
عبادتهم:
كانت طيء تعبد في الجاهلية سهيلا [5] ، والفلس، وكان أنفا أحمر في وسط جبلهم، أسود كأنه تمثال انسان، فكانوا يعبدونه، ويهدون اليه، ويعترون عنده عتائرهم، ولا يأتيه خائف، إلا أمن عنده، وكانت سدنته بولان [6] .
(جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 375- 380. تاريخ الطبري ج 4 ص 86 ج 5 ص 184- 186، 187، ج 6 ص 5، 17، 149، 158، ج 11 ص 24. الأغاني للاصفهاني طبعة دار الكتب ج 8 ص 239، 245، ج 10 ص 291، 293. الأغاني طبعة الساسي ج 10 ص 47، ج 18 ص 193، ج 19 ص 128، ج 2 ص 184. معجم البلدان لياقوت ج 1 ص 167، 237، 601، 880، ج 2 ص 378، ج 3 ص 911، 912، ج 4 ص 76، 427. القاموس للفيروزآبادي ج 4 ص 65، ج 4 ص 64، 229، 348. الصحاح للجوهري ج 1 ص 17، 377، ج 2 ص 249. تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 254، ج 3 ص 353، ج 4 ص 254، 255، ج 6 ص 6، 7. تاج العروس للزبيدي ج 1 ص 92، 245، 362، ج 6 ص 197، 287، ج 7 ص 150. معجم ما استعجم للبكري ج 1 ص 90، 134، 203، 246، 329، ج 2 ص 674.
لسان العرب لابن منظور ج 1 ص 15، 110.
شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج 3 ص 59، 60، ج 4 ص 28- 30. زاد المعاد ج 3 ص 33.
مجمع الأمثال للميداني ج 1 ص 194. أمثال العرب للضبي ص 50. تهذيب الأسماء واللغات للنويري القسم الأول الجزء الثاني ص 289. تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 108 العقد الفريد لابن عبد ربه ج 2 ص 83، 84.
صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 320، شرح الحماسة للتبريزي ج 1 ص 135 ج 3 ص 12، طبقات ابن صاعد ص 43. تاريخ ابن العبري ص 159، الأصنام لابن الكبلي ص 59، 60 تهذيب تاريخ ابن عساكر ج 1 ص 119، نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق 136. قبائل العرب في مصر لأحمد لطفي السيد ج 1 ص 45، 47 الأنساب للسمعاني ق 364- 2. الاشتقاق لابن دريد ص 227- 237. المعارف لابن قتيبة ص 655 (Encyclopediedel ,Islamtome 4 (35 بنP.654







مصادر و المراجع :

١- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة

المؤلف: عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى: 1408هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید