بطن عظيم من غطفان، من العدنانية، وهم: بنو فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان. ينقسم إلى خمسة أفخاذ:
عدي، سعد، شمخ، مازن، وظالم [1] .
ومنهم: بنو العشراء، وبنو غراب [2] .
وكان من هذا البطن جماعة من العلماء والأئمة [3] .
منازلهم:
كانت منازلهم بنجد ووادي القرى، ثم تفرقوا، فنزلوا بصعيد مصر، وضواحي القاهرة، في قليوب، وما حولها، وفي المنطقة الواقعة ما بين برقة، وطرابلس، والمغرب الأقصى [4] وعدوا فزارة من قبائل بني سويف والفيوم سنة 1883 م [5] ومن بلاد فزارة ومنازلها: الاكادر، الجناب [6] عريمة [7] ، الشّربّة [8] ، يديع [9] ، اللّقاطة [10] ، التغلمان، [11] الأعزلة، أرل [12] ، ذروة [13] ، الجعلة، وطميّة [14]
ومن جبالهم:
أبان الأبيض، قنا وعوارض، ابان الأسود، الغرد [15] ، والأحدب
ومن مياههم:
شرج [1] ، قين، عباقر، ضغن [2] ، داثر، أروى، السّعدان، الحساء [3] ، حرزة [4] ، هجم، عباقر، وأبرق الحنّان
تاريخهم، من حروبهم:
حربهم مع بني عمرو بن تميم، وذلك ان خارجة بن حص خرج في جمع من بني فزارة، ومن بني ثعلبة بن سعد، وهو يريد غزو بني عبس بن بغيض، فلقوا جيشا لبني تميم على ماء يقال له: الكفافة، وتميم في جمع سعد والرباب، وبني عمرو، فقاتلوهم قتالا شديدا، وهزمت تميم، وأجفلت، ويقال لهذا اليوم يوم كفافة ووقعت الحرب بين بني عبس وبني فزارة.
وأغارت فزارة على التيم، وكان رئيسهم عيينة، فقتلوا التيم قتلا ذريعا ومن ايام فزارة: يوم اللوى كان لفزارة، على هوازن، ويوم يسيان كان لفزارة على بني جشم بن بكر، ويوم الرّقم كان بين فزارة وبني عامر وكانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم، فراسلهم رسول الله (ص) ان لا يعينوهم، وسألهم ان يخرجوا عنهم، ولكم من خيبر كذا وكذا، فأبوا فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هناك من بني فزارة، فقالوا أعطنا حظنا والذي وعدتنا، فقال لهم رسول الله (ص) : حظكم، أو قال لكم ذو الرّقيبة لجبل من جبال خيبر. فقالوا: إذا نقاتلك، فقال: موعدكم جنفاء [5] ، فلما سمعوا ذلك خرجوا هاربين وقدم وفد من بني فزارة في بضعة عشر رجلا على النبي (ص) مقرين بالإسلام.
وأمّا حوادثهم بعد الإسلام فقد أوقعت بنو فزارة ببني كلب على ماء يدعى نبات قين في أيام عبد الملك بن مروان، وقعة مشهورة، فأصابت فيهم على غرة، وذلك بعد وقعة أوقعتها بهم كلب يوم العاه [6] كان حميد بن حريث ابن بجدل الكلبي اختلق سجلا على لسان عبد الملك بن مروان، على صدقات بني فزارة، فقدم عليهم بالعاء، فقتلهم، فاجتمع بنو فزارة، فاغتزوا كلبا على نبات قين، فأكثروا القتل فيهم.
واشتركوا في حوادث سنتي 231، 232 هـ مع بغا.
(مجمع الأمثال للميداني ج 2 ص 265، 268 نهاية الأرب للنويري ج 2 ص 342. لسان العرب لابن منظور ج 6 ص 361. صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 344، 345. البيان والاعراب للمقريزي ص 52، 53، 62.
تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 112. الأنساب للسمعاني ق 427- 1. الصحاح للجوهري ج 1 ص 382 نسب عدنان وقحطان للمبرد ص 11. المصباح المنير ج 1 ص 34. تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 306 نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق 159- 1.
شرح المواهب للزرقاني ج 4 ص 60- 62.
زاد المعاد لابن قيم الجوزية ج 3 ص 47.
معجم البلدان لياقوت ج 1 ص 75، 82، 144، 211، 227، 341، 739، ج 2 ص 120، 133، 265، 302، 422، 514 ج 3 ص 274، 475، 549، 596، 602، 740، 784 ج 4 ص 219، 285، 362، 736، 954، 1013. معجم ما استعجم للبكري ج 1 ص 90، 170، 316 ج 2 ص 385، 612. القاموس للفيروزآبادي ج 2 ص 84، 110، 149. تاريخ الطبري ج 11 ص 15، 23 الأغاني للأصفهاني طبعة دار الكتب ج 3 ص 88، 274 ج 10 ص 323. الأغاني طبعة الساسي ج 16 ص 29، 30، 32، 53، 55 ج 17 ص 115. العمدة لابن رشيق ج 2 ص 161، 168. تاج العروس للزبيدي ج 3 ص 470 ج 9 ص 117. تاريخ سينا لنعوم شقير ص 725. قبائل العرب في مصر لأحمد لطفي السيد ج 1 صp.98) (Encyclopediedei ,Islam.tome 2 (34
مصادر و المراجع :
١- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة
المؤلف: عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى:
1408هـ)
تعليقات (0)