تعتبر عشيرة البو محمد أكثر عشائر دجلة عددا وقوة، وهي لا تقل في السطوة والشهرة عن عشيرة بني لام.

وتنتسب البو محمد إلى عشيرة زبيد في الأصل التي تسكن على نهر دجلة جنوب بغداد، وكان أحد أجداد هذه العشيرة يعرف باسم محمد ومن اسمه اشتق نسب العشيرة.

هجرت عشيرة البو محمد منطقة زبيد فقدمت إلى قناة الحفيرة الواقعة مقابل قلعة صالح قبل أكثر من عشرة أجيال، ولكن العشيرة عملت على توسيع نفوذها بالتدريج وبسطت سيطرتها على أهوار كثيرة على ضفتي نهر دجلة بين العمارة والعزيز.

وتتميز منطقة البو محمد بكثرة الأنهر والجداول التي تأخذ مياهها من نهر دجلة وتنقله إلى مسافات بعيدة، وترمي ما تجلبه من غرين ورواسب وتلقيه في الأهوار الأمر الذي يؤدي إلى تكوين أرضين جديدة، بمرور الزمن تصبح صالحة لزراعة الشلب، وهي الأكثر أراضي البو محمد خصبا.

ونتيجة للتفاوت في خصب الأرض، تكونت مجموعتان بشريتان، لهما مستويان اقتصاديان وحضاريان، أولئك الذين يزرعون الشلب، وأولئك الذين يزرعون الحنطة والشعير.

تهتم عشيرة البو محمد بزراعة الشلب وحده. تاركة زراعة الحنطة والشعير وغيرهما من الحبوب إلى مالك والسراج التي تسكن منطقة العمارة. ولهذا استطاعت عشيرة البو محمد أن تجمع ثروة طائلة، وتصبح من العشائر المرهوبة الجانب، وتزرع العشائر الأخرى التي ليس لديها أراضي زراعية، الذرة بعد جمع المحصول الشتوي وقبل الحراثة الصيفية، هذا بالاضافة إلى تربية المواشي.

ومن مواطن عشيرة البو محمد الجحلة والمجر والمجرية، والكسرة والحفيرة والشط.

ومن فرق البو محمد: بيت لويلو، البو عبود، الشدة، البطابطة، الحمران، بيت نصر، الفريحات، والبهادل، والبو زيد. وقصارى القول: ومن هذه العشائر وغيرها يتكون أغلب عشائر لواء العمارة.

الطاهر 1/ 374- 291، العزاوي 3/ 61- 68، 4/ 193

مصادر و المراجع :

١- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة

المؤلف: عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى: 1408هـ)