المنشورات

الفرق بين الالهام والوحي

قيل: الالهام يحصل من الحق تعالى من غير واسطة الملك.
والوحي: من خواص الرسالة، والالهام من خواص الولاية.
وأيضا الوحي مشروط بالتبليغ، كما قال تعالى: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " (2) دون الالهام.
ومنهم من جعل الالهام نوعا من الوحي، وقال في الغريب: " يقال لما يقع في النفس من عمل الخير: إلهام.
ولها يقع من الشر،
وما لا خير فيه: وسواس.
ولما يقع من الخوف: إيحاش، ولما يقع من تقدير نيل الخير: أمل.
ولما يقع من التقدير الذي لا على الانسان ولا له: خاطر ".
انتهى.
وقال بعض المحققين: " الوحي فيضان العلم من الله إلى النبي بواسطة الملك.
والالهام: الالقاء، في قلبه ابتداء.
والاول يختص بالانبياء عليهم السلام، وبينه قوله سبحانه " قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي " (3) .
فإن الجملة الاخيرة إنما سيقت لبيان المايز، وأن المماثلة التي دلت عليها الجملة الاولى ليست في الصفات الجسمانية والنفسانية معا بل في الاولى خاصة " انتهى.
أقول: وقد يطلق الوحي على الالهام كما في قوله تعالى: " وإذا أوحيت إلى الحواريين " (4) .
فإنهم لم يكونوا أنبياء.
وقوله تعالى: " وأوحينا إلى ام موسى " (1) .
وقوله: " وأوحى ربك إلى النحل " (2) .
وهذا الاطلاق إما بحسب اللغة أو على سبيل التجوز (3) .
(اللغات)




مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید