المنشورات

الفرق بين البسلة والحلوان والرشوة

أن البسلة أجر الراقي وجاء النهي عنها وذلك إذا كانت الرقية بغير ذكر الله تعالى فأما إذا كانت بذكر الله تعالى وبالقرآن فليس بها بأس ويؤخذ الاجر عليها، والشاهد أن قوما من الصحابة رقوا من العقرب فدفعت إليهم ثلاثون شاة فسألوا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم عن ذلك فقال فهم اقتسموها واضربوا لي معكم بسهم، والحلوان أجر الكاهن وقد نهي عنه يقال حلوته حلوانا ثم كثر ذلك حتى سمي كل عطية حلوانا قال الشاعر: فمن راكب أحلوه رحلي وناقتي * يبلغ عن الشعر إذ مات قائله والحلوان أيضا أن يأخذ الرجل مهر إبنته وذلك عار عندهم قال الراجز: * لا نأخذ الحلوان من بناتنا * والرشوة ما يعطاه الحاكم وقد نهي عنها قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم " لعن الله الراشي
والمرتشي " وكانت العرب تسميها الاتاوة وقال أبو زيد: أتوت الرجل أتوا وهي الرشوة قال زهير:
أفي كل أسواق العراق إتاوة * وفي كل ما باع امرؤ مكس درهم قال المكس الخيانة وهو هاهنا الضريبة التي تؤخذ في الاسواق ويقال مكسه مكسا إذا خانه ويقال المكس العشر وجاء في الحديث " لا يدخل الجنة صاحب مكس " وقال بعضهم: الاسلال الرشوة وفي الحديث " لا إغلال ولا إسلال " والاغلال الخيانة، وقال أبو عبيدة: الاسلال السرقة، وقال بعضهم الاتاوة الخراج.





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید