المنشورات

الفرق بين البشارة والخبر

 البشارة: الاخبار بما يسر به المخبر به إذا كان سابقا لكل خبر سواه.
وبنى العلماء عليه مسألة فقهية بأن الانسان إذا قال لعبيده أيكم بشرني بقدوم زيد فهو حر، فبشروه فرادى، عتق أولهم، لانه هو الذي سره بخبره سابقا، ولو قال: مكان بشرني: (أخبرني) عتقوا جميعا.
واشتقاقه قيل من البشر، وهو السرور، فيختص بالخبر الذي يسر، [9 / ب] وأما قوله تعالى: " فبشرهم بعذاب أليم " (2) و " إذا بشر أحدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم " (3) .
فهو من باب التهكم والاستهزاء.
وقيل: اشتقاقه (4) من البشرة وهو ظاهر الجلد لتأثيره في تغيير بشرة الوجه، فيكون فيما يسر ويغم، لان السرور كما يوجب تغيير البشرة، فكذلك (5) الحزن يوجبه.
فوجب أن يكون لفظ التبشير حقيقة في القسمين، لكنه عند الاطلاق يختص في العرف بما يسر، وإن اريد خلافه قيد.
قال تعالى: " فبشر عباد " (1) .
وفي الثاني: " فبشرهم بعذاب أليم " (2) (اللغات) .





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید