المنشورات
الفرق بين الخطأ والاخطاء
قال أبو عبيدة: خطأ، وأخطأ: بمعنى واحد: لمن يذنب على غير عمد.
وقال غيره: (خطأ) في الدين، و (أخطأ) في كل شئ عامدا كان أو غير عامد.
وقيل: خطأ: إذا تعمد ما نهي عنه، فهو خاطئ.
وأخطأ: إذا أراد الصواب فصار إلى غيره.
قلت: ويناسب المعنى الاخير عبارة الدعاء في الصحيفة الشريفة: " أنا المسئ المعترف الخاطئ " (2) .
فإنه عليه السلام أراد الاقرار على نفسه بالمعاصي متعمدا بقرينة ما بعده، وهو قوله عليه السلام: " أنا الذي عصاك متعمدا " (3) .
وقوله تعالى حكاية عن المؤمنين: " ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا " (4) .
[6 / أ] فإن المراد: المعاصي الواقعة عن عمد، لان الصادر عن غير عمد لا (5) مؤاخذة عليه، فلا يناسبه استدعاء المغفرة مع أنه قد سبق سؤال عدم المؤاخذة عليه في قولهم: " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " (1) (اللغات) .
مصادر و المراجع :
١- معجم الفروق اللغوية
المؤلف:
أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى:
نحو 395هـ)
5 ديسمبر 2023
تعليقات (0)