المنشورات

الفرق بين الهبة والبذل

هما بمعنى النحلة والعطية.
ويستفاد من كلام الفقهاء في كتاب الحج الفرق بينهما، بأن الهبة إذا تعلقت بالزاد والراحلة أعيانهما، فهي بذل سواء كان بصيغة الهبة أم غيرها على خلاف، وإذا لم تتعلق بأعيانها فهي بذل (2) سواء تعلقت بأثمانها
أم مال غيره.
وتظهر الفائدة في أن البذل يجب قبوله والرضا به في الاستطاعة للحج.
ولا يشترط فيه القبول، لانه إباحة يكفي فيها الايقاع.
بخلاف الثاني فإن المعتبر فيه القبول.
وهو نوع اكتساب والاكتساب (3) غير واجب للحج، لان وجوبه مشروط بوجود الاستطاعة، فلا يجب تحصيل شرطه.
وأورد عليه بأن مقتضى الروايات تحقق الاستطاعة ببذل ما يحج به، وهو كما يتحقق يتناول عين الزاد والراحلة، كذلك يتناول أثمانها.
وثانيا: إن الظاهر تحقق الاستطاعة، وهي التمكن من الحج بمجرد البذل، ومتى تحققت الاستطاعة يصير الوجوب مطلقا.
وحينئذ، فيجب كل ما يتوقف عليه من المقدمات.
(اللغات) .




مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید