قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ دُونِكُمْ) : صِفَةٌ لِبِطَانَةٍ. قِيلَ: مِنْ زَائِدَةٌ ; لِأَنَّ الْمَعْنَى بِطَانَةً دُونَكُمْ فِي الْعَمَلِ وَالْإِيمَانِ. (لَا يَأْلُونَكُمْ) : فِي مَوْضِعِ نَعْتٍ لِبِطَانَةٍ، أَوْ حَالٍ مِمَّا تَعَلَّقَتْ بِهِ مِنْ، وَيَأْلُوا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ. وَ (خَبَالًا) : عَلَى التَّمْيِيزِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ انْتَصَبَ لِحَذْفِ حَرْفِ الْجَرِّ، تَقْدِيرُهُ: لَا يَأْلُونَكُمْ فِي تَخْبِيلِكُمْ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا فِي مَوْضِعِ الْحَالِ) . (وَدُّوا) : مُسْتَأْنَفٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي يَأْلُونَكُمْ، وَقَدْ مَعَهُ مُرَادَةٌ، وَمَا مَصْدَرِيَّةٌ ; أَيْ عَنَتَكُمْ. (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ) : حَالٌ أَيْضًا ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا. (مِنْ أَفْوَاهِهِمْ) : مَفْعُولُ بَدَتْ، وَمِنْ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا ; أَيْ ظَهَرَتْ خَارِجَةً مِنْ أَفْوَاهِهِمْ.
مصادر و المراجع :
١-التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى
: 616هـ)
تعليقات (0)