المنشورات
(الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ قَالُوا) : هُوَ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ بَدَلًا مِنْ قَوْلِهِ: (الَّذِينَ قَالُوا) [آلِ عِمْرَانَ: 181] وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَصْبًا بِإِضْمَارِ أَعْنِي، وَرَفْعًا عَلَى إِضْمَارِ «هُمْ» . (أَلَّا نُؤْمِنَ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ عَلَى تَقْدِيرِ بِأَنْ لَا نُؤْمِنَ ; لِأَنَّ مَعْنَى عَهِدَ وَصَّى. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى تَقْدِيرِ حَرْفِ الْجَرِّ وَإِفْضَاءِ الْفِعْلِ إِلَيْهِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ بِنَفْسِ عَهِدَ ; لِأَنَّكَ تَقُولُ عَهِدْتُ إِلَيْهِ عَهْدًا لَا عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ ; لِأَنَّ مَعْنَاهُ أَلْزَمْتُهُ. وَيَجُوزُ أَنْ تُكْتَبَ أَنْ مَفْصُولَةً وَمَوْصُولَةً، وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْذِفُهَا فِي الْخَطِّ اكْتِفَاءً بِالتَّشْدِيدِ.
(حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ) : فِيهِ حَذْفُ مُضَافٍ ; تَقْدِيرُهُ: بِتَقْرِيبِ قُرْبَانٍ ; أَيْ يَشْرَعُ لَنَا ذَلِكَ.
مصادر و المراجع :
١-التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى
: 616هـ)
11 ديسمبر 2023
تعليقات (0)