المنشورات
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (59) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) : «مِنْ» زَائِدَةٌ، وَ «إِلَهٌ» مُبْتَدَأٌ، وَ «لَكُمْ» الْخَبَرُ.
وَقِيلَ: الْخَبَرُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ: مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ فِي الْوُجُودِ، وَ «لَكُمْ» تَخْصِيصٌ وَتَبْيِينٌ. وَ «غَيْرُهُ» بِالرَّفْعِ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ صِفَةٌ «لِإِلَهٍ» عَلَى الْمَوْضِعِ. وَالثَّانِي: هُوَ
بَدَلٌ مِنَ الْمَوْضِعِ، مِثْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ، وَبِالْجَرِّ صِفَةً عَلَى اللَّفْظِ. (عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) : وُصِفَ الْيَوْمُ بِالْعِظَمِ، وَالْمُرَادُ عِظَمُ مَا فِيهِ.
مصادر و المراجع :
١-التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى
: 616هـ)
13 ديسمبر 2023
تعليقات (0)