المنشورات
(قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَإِذَا) : هِيَ لِلْمُفَاجَأَةِ.
وَ (حِبَالُهُمْ) : مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ إِذَا ; فَعَلَى هَذَا «يُخَيَّلُ» حَالٌ، وَإِنْ شِئْتَ كَانَ «يُخَيَّلُ» الْخَبَرَ.
وَ (يُخَيَّلُ) - بِالْيَاءِ عَلَى أَنَّهُ مُسْنَدٌ إِلَى السَّعْيِ ; أَيْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِمْ سَعْيُهَا ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْنَدًا إِلَى ضَمِيرِ الْحِبَالِ ; وَذُكِّرَ لِأَنَّ التَّأْنِيثَ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ، أَوْ يَكُونُ عَلَى تَقْدِيرِ يُخَيَّلُ الْمُلْقَى. وَ (أَنَّهَا تَسْعَى) : بَدَلٌ مِنْهُ بَدَلَ الِاشْتِمَالِ. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ; أَيْ تُخَيَّلُ الْحِبَالُ ذَاتَ سَعْيٍ. وَمَنْ قَرَأَ بِالتَّاءِ فَفِيهِ ضَمِيرُ الْحِبَالِ، وَ «أَنَّهَا تَسْعَى» بَدَلٌ مِنْهُ. وَقِيلَ: هُوَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ; أَيْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِمْ بِأَنَّهَا ذَاتُ سَعْيٍ. وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الْيَاءِ ; أَيْ تُخَيِّلُ الْحِبَالُ إِلَيْهِمْ سَعْيَهَا.
مصادر و المراجع :
١-التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى
: 616هـ)
15 ديسمبر 2023
تعليقات (0)