المنشورات
(قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَا مِسَاسَ) : يُقْرَأُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ السِّينِ، وَهُوَ مَصْدَرُ مَاسَّهُ ; أَيْ لَا أَمَسَّكَ وَلَا تَمَسَّنِي.
وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ السِّينِ وَهُوَ اسْمٌ لِلْفِعْلِ ; أَيْ لَا تَمَسَّنِي. وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ لِلْخَبَرِ ; أَيْ لَا يَكُونُ بَيْنَنَا مُمَاسَّةٌ.
(لَنْ تُخْلَفَهُ) : بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ ; أَيْ لَا تَجِدُهُ مُخْلَفًا، مِثْلَ أَحْمَدْتُهُ وَأَحْبَبْتُهُ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى سَيَصِلُ إِلَيْكَ ; فَكَأَنَّهُ يَفِي بِهِ.
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.
وَيُقْرَأُ بِالنُّونِ وَكَسْرِ اللَّامِ ; أَيْ لَنْ نُخْلِفَكَهُ، فَحُذِفَ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ظَلْتَ) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الظَّاءِ وَكَسْرِهَا، وَهُمَا لُغَتَانِ ; وَالْأَصْلُ ظَلِلْتَ بِكَسْرِ اللَّامِ الْأُولَى، فَحُذِفَتْ وَنُقِلَتْ كَسْرَتُهَا إِلَى الظَّاءِ. وَمَنْ فَتَحَ لَمْ يَنْقُلْ.
(لَنُحَرِّقَنَّهُ) : بِالتَّشْدِيدِ ; مِنْ تَحْرِيقِ النَّارِ. وَقِيلَ: هُوَ مِنْ: حَرَقَ نَابُ الْبَعِيرِ ; إِذَا وَقَعَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، وَالْمَعْنَى لَنُبَرِّدَنَّهُ، وَشَدَّدَ لِلتَّكْثِيرِ.
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَالتَّخْفِيفِ، وَهِيَ لُغَةٌ فِي حَرْقِ نَابِ الْبَعِيرِ.
(لَنَنْسِفَنَّهُ) - بِكَسْرِ السِّينِ وَضَمِّهَا ; وَهُمَا لُغَتَانِ قَدْ قُرِئَ بِهِمَا.
مصادر و المراجع :
١-التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى
: 616هـ)
15 ديسمبر 2023
تعليقات (0)