الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالدَّوَابُّ) : يُقْرَأُ بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ ; وَهُوَ بَعِيدٌ ; لِأَنَّهُ مِنَ الدَّبِيبِ، وَوَجْهُهَا أَنَّهُ حَذَفَ الْبَاءَ الْأُولَى كَرَاهِيَةَ التَّضْعِيفِ وَالْجَمْعِ بَيْنَ السَّاكِنَيْنِ.
وَ (كَثِيرٌ) : مُبْتَدَأٌ.
وَ (مِنَ النَّاسِ) : صِفَةٌ لَهُ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ ; تَقْدِيرُهُ: مُطِيعُونَ، أَوْ مُثَابُونَ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.
وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ) وَالتَّقْدِيرُ: وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ. وَلَا يَكُونُ مَعْطُوفًا عَلَى قَوْلِهِ: «مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ» لِأَنَّ النَّاسَ دَاخِلُونَ فِيهِ.
وَقِيلَ: هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ، وَكُرِّرَ لِلتَّفْصِيلِ.
(مِنْ مُكْرِمٍ) : بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْإِكْرَامِ.
مصادر و المراجع :
١-التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى
: 616هـ)
تعليقات (0)