المنشورات
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) قُلْ
يَاعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَنْ هُوَ قَانِتٌ) : يُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ، وَالْأَصْلُ أَمْ مَنْ، فَأَمْ لِلِاسْتِفْهَامِ مُنْقَطِعَةٌ؛ أَيْ بَلْ أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ.
وَقِيلَ: هِيَ مُتَّصِلَةٌ، تَقْدِيرُهُ: أَمْ مَنْ يَعْصِي، أَمْ مَنْ هُوَ مُطِيعٌ مُسْتَوِيَانِ؛ وَحَذْفُ الْخَبَرِ لِدَلَالَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ» .
وَيُقْرَأُ بِالتَّخْفِيفِ، وَفِيهِ الِاسْتِفْهَامُ؛ وَالْمُعَادِلُ وَالْخَبَرُ مَحْذُوفَانِ. وَقِيلَ: هِيَ هَمْزَةُ النِّدَاءِ.
وَ (سَاجِدًا وَقَائِمًا) : حَالَانِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «قَانِتٍ» أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «يَحْذَرُ» .
وَ (بِغَيْرِ حِسَابٍ) : حَالٌ مِنَ الْأَجْرِ؛ أَيْ مُوَفَّرًا، أَوْ مِنَ الصَّابِرِينَ؛ أَيْ غَيْرَ مُحَاسَبِينَ.
مصادر و المراجع :
١-التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى
: 616هـ)
15 ديسمبر 2023
تعليقات (0)