المنشورات
(وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَحَبَّ الْحَصِيدِ) : أَيْ وَحَبَّ النَّبْتِ الْمَحْصُودِ، وَحُذِفَ الْمَوْصُوفُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ فِي تَقْدِيرِ صِفَةِ الْأَوَّلِ؛ أَيْ وَالْحَبَّ الْحَصِيدَ؛ وَهَذَا بَعِيدٌ لِمَا فِيهِ مِنْ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ، وَمِثْلُهُ: (حَبْلِ الْوَرِيدِ) [ق: 16] أَيْ حَبْلِ الْعِرْقِ الْوَرِيدِ؛ وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ؛ أَيْ وَارِدٌ، أَوْ بِمَعْنَى مَوْرُودٍ فِيهِ.
(وَالنَّخْلَ) مَعْطُوفٌ عَلَى الْحَبِّ. وَ (بَاسِقَاتٍ) : حَالٌ. وَ (لَهَا طَلْعٌ) : حَالٌ أَيْضًا. وَنَضِيدٌ بِمَعْنَى مَنْضُودٍ وَ (رِزْقًا) : مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ وَاقِعٌ مَوْقِعَ الْمَصْدَرِ. وَ (بِهِ) أَيْ بِالْمَاءِ.
مصادر و المراجع :
١-التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى
: 616هـ)
15 ديسمبر 2023
تعليقات (0)