المنشورات

(إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ كَأْسٍ) : الْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ خَمْرًا، أَوْ مَاءً مِنْ كأسٍ.
وَقِيلَ: «مِنْ» زَائِدَةٌ. وَ (كَانَ مِزَاجُهَا) : نَعْتٌ لِكَأْسٍ. وَأَمَّا «عَيْنًا» فَفِي نَصْبِهَا أَوْجُهٌ؛ أَحَدُهَا: هُوَ بَدَلٌ مِنْ مَوْضِعِ مِنْ كَأْسٍ. وَالثَّانِي: مِنْ كَافُورٍ؛ أَيْ مَاءَ عَيْنٍ، أَوْ خَمْرَ عَيْنٍ. وَالثَّالِثُ: بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ أَعْنِي. وَالرَّابِعُ: تَقْدِيرُهُ: أُعْطُوا عَيْنًا. وَالْخَامِسُ: يَشْرَبُونَ
عَيْنًا؛ وَقَدْ فَسَّرَهُ مَا بَعْدَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَشْرَبُ بِهَا) : قِيلَ: الْبَاءُ زَائِدَةٌ. وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى «مِنْ» وَقِيلَ: هُوَ حَالٌ؛ أَيْ يَشْرَبُ مَمْزُوجًا بِهَا.
وَالْأَوْلَى أَنْ يَكُونَ مَحْمُولًا عَلَى الْمَعْنَى؛ وَالْمَعْنَى: يَلْتَذُّ بِهَا.
وَ (يُفَجِّرُونَهَا) : حَالٌ.





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید