قال مؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي: الواعظ المتفنن، صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة في أنواع العلم من التفسير والحديث والفقه والوعظ والأخبار والتاريخ وغير ذلك. وعظ من صغره، وفاق فيه الأقران، ونظم الشعر المليح، وكتب بخطه ما لا يوصف، ورأى من القبول والاحترام ما لا مزيد عليه [1] .
وقال ابن خلكان: علّامة عصره، وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ. صنف في فنون عديدة، وكتبه أكثر من أن تعدّ [2] .
وقال عماد الدين الأصبهاني: واعظ، صنيع العبارة، بديع الإشارة، مولع بالتجنيس في لفظه، والتأنيس في وعظه، وله من القلوب قبولها، حسن الشمائل، قد مزجت من اللطافة والكياسة شمولها [3] .
وقال أبو محمد الدبيثي: إليه انتهت معرفة الحديث وعلومه، والوقوف على صحيحه وسقيمه، وله فيه المصنفات من المسانيد والأبواب، والرجال ومعرفة ما يحتج به في أبواب الأحكام والفقه وما لا يحتج به من الأحاديث الواهية والموضوعة، والانقطاع والاتصال، وله في الوعظ العبارة الرائقة والإشارات الفائقة والمعاني الدقيقة والاستعارة الرشيقة [4] .
وقال أبو المظفر سبط ابن الجوزي: كان زاهدا في الدنيا، متقللا منها، وكان
يختم القرآن في كل سبعة أيام، ولا يخرج من بيته إلا إلى الجامع للجمعة وللمجلس، وما مازح أحدا قط، ولا لعب مع صبي، ولا أكل من جهة لا يتيقن حلها، وما زال على ذلك الأسلوب حتى توفاه الله [1] .
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
تعليقات (0)