من أَعْظَم الْمَلائِكَة خلقا. حملة العرش، وعددهم اليوم أربعة، أحدهم عَلَى صورة البشر قَدْ وكل بالدعاء لنسل الآدمي، والآخر عَلَى صورة النسر وَقَدْ وكل بالدعاء لأجناس الطير، والآخر عَلَى صورة الثور قَدْ وكل بالدعاء لنسل البهيمي، والآخر عَلَى صورة السبع قَدْ وكل بالدعاء لأجناس السباع، فَإِذَا جاءت الْقِيَامَة صاروا ثمانية، قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ 69: 17 [1] .
وَقَدْ قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر: ثمانية صفوف من الْمَلائِكَة.
وَقَدْ رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وَصَفَ أَحَدُ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، فَقَالَ:
«قَدَمَاهُ عَلَى الأَرْضِ السَّابِعَةِ مِنَ الأَرْضِينِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ الطَّيْرَ سُخِّرَتْ مَا بَيْنَ أَصْلِ عُنُقِهِ إِلَى مُنْتَهَاهَا مِنْ رَأْسِهِ لَحَفَّفَتْ فيه سبعمائة عَامٍ قَبْلَ أَنْ تَقْطَعَهُ» . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدِ اللَّهِ بن محمد الأنصاري، أخبرنا إسحاق بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَارِثِ عَلِيُّ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن الْحَسَنُ الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُتْبةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ مَا بين شحمة اذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سَنَةٍ» [2] .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، حدثنا أَبُو الْفَضْلِ سَهْلٌ الأَعْرَجُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيْدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيّ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ قَدْ لَزِقَتْ رِجْلاهُ الأَرْضَ وَعُنُقُهُ مَثْنِيَّةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ رَبَّنَا، قَالَ: فَيَرُدُّ عَلَيْهِ مَا يعلمُ ذَلِكَ الَّذِي يخلفُ بِهِ كَاذِبًا» .
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
تعليقات (0)