المنشورات

وفاة عَبْد اللَّه

قَالَ مؤلف الكتاب: ولد عَبْد اللَّه لأربع وعشرين سنة مضت من ملك كسرى أنوشروان، فبلغ سبع عشرة، ثم تزوج آمنة فلما حملت برسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم توفي.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو محمد الجوهري قال: أخبرنا ابن خيثمة قَالَ:
وَأَخْبَرَنَا أحمد بْن معروف قَالَ: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر بْن واقد قَالَ: حدثني موسى بْن عبيدة الرَّبَذيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن كعب قَالَ:
وَأَخْبَرَنَا سَعِيد بْن أبي زيد، عَنْ أيوب بْن عَبْد الرحمن بْن أبي صعصعة [1] قالا:
خرج عَبْد اللَّه إِلَى الشام إِلَى غزة فِي عير من عيرات [2] قريش يحملون تجارات، ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا، فمروا بالمدينة وعبد الله بْن عَبْد المطلب يومئذ مريض، فَقَالَ: أتخلف عِنْدَ أخوالي بني عدي بْن النجار، فأقام عندهم مريضا شهرا، ومضى أصحابه فقدموا مكة، فسألهم عَبْد المطلب عَنْ عَبْد اللَّه، فقالوا:
خلفناه [3] عند أخواله بني عدي بن النجار، وهو مريض. قال: فبعث إليه عَبْد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي ودفن فِي دار النابغة، وهو رَجُل من بني عدي بْن النجار، فِي الدار التي [إذا] [4] دخلتها فالدويرة عَنْ يسارك. وأخبره أخواله بمرضه، وبقيامهم عَلَيْهِ [5] ، وما ولوا من أمره، وأنهم قبروه، فرجع إِلَى أبيه فأخبره، فوجد عَلَيْهِ عَبْد المطلب وإخوته [وأخواته] [6] وجدا شديدا، ورسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم، يومئذ حمل، ولعَبْد اللَّه يوم توفي خمس وعشرون سنة [7] .
قَالَ الواقدي: ترك عَبْد اللَّه أم [8] أيمن وخمسة أجمال أوارك- يعني تأكل الأراك- وقطعه غنم، فورث ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت أم أيمن/ تحضنه [9] ، واسمها:
بركة [10] .
قَالَ مؤلفه [11] : وقد روينا عَنِ الزُّهْرِيِّ: أن عَبْد المطلب بعث ابنه عَبْد اللَّه إِلَى المدينة يمتار له تمرا فمات. والأول أصح [12] .
وروي لنا: أن عَبْد اللَّه توفي بعد ما أتى عَلَى رسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم ثمانية وعشرين شهرا.
وقيل: سبعة أشهر. والأول أصح [1]





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید