ولد سنة خمس وثلاثمائة، وولي القضاء «بمدينة السلام» في حياة أبيه وبعد وفاته، وما زال رئيسًا [2] عفيفًا [نزهًا] [3] نبيلًا، بارعًا في الأدب والكتابة، فصيحا عارفًا باللغة والشعر، تام الهيبة، ولا يعرف [من] [4] القضاة أعرف في القضاء منه، ومن أخيه أبي [5] الحسين، فإنهما وليا القضاء بالحضرة، وكذلك أبوهما عمر، وجدهما محمد، وأبوه يوسف، فأما يعقوب فإنه ولي قضاء مدينة سيدنا [6] رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، ثم تقلد فارس، وما زال أبو نصر واليًا على بغداد بأسرها [في زمن] [7] الراضي إلى السنة التي مات فيها الراضي، [فإنه صرفه عن مدينة المنصور بأخيه الحسين وأقره على الجانب الشرقي والكرخ فلما مات الراضي] [8] صرف عن القضاء ببغداد وولي محمد بن عيسى المعروف [بأبن] [9] أبي موسى [10] الضرير.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي بن ثابت قال: حدثني التنوخي قال: أنشد [11] أبو الحسن أحمد بن علي البتّي قال: أنشد أبو نصر يوسف بن عمر القاضي لنفسه:
يا محنة الله كُفِّي ... إن لم تكفي فخفي
ما آن ان ترجمينا ... من طول هذا التشفي
ذهبت أطلب بختي ... فقيل [1] لي قد توفي
ثور ينال الثريا [2] ... وعالم متخفي
الحمد للَّه شكرا ... على نقاوة حرفي
توفي أبو نصر [3] في ذي القعدة من هذه السنة. /
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
تعليقات (0)