المنشورات
ازدواج الوجود الانساني
كانت التجربة الرئيسية ق السيريالية اكتشاف حقيقة
ثانية وواقع آخر منصهر في العادي والتجريبي ولكنه مختلف
بحيث لا نستطيع أن نصفه الا بعبارات منفبية سالبة وبأن
نشير الى الثغرات ف خبرتنا كشواهد على وجودها ٠ ونرى
"تلك التجربة عند كافكا وچوينس وهما ليسا شيرباليين ع
كما نجدها عند آكثر الفنانين الطليعيين في هذا القرن ٠
وخبرة ثنائية الوجود الانساني » أي وقوعه في دائرتين
مختلفتين » تأخذ خصوصبة الحلم نموذجا لها ٠ وقد جعل
السيرياليون وغيرهم من الواقع المختلط للحلم مثلهم
الاسلوبي الاعلى + فالحام هو نموذج لصورة العالم
باكملها +
فالواقع واللاواقع والمنطق والخيال ونمو الوجود
وابتذاله تصنع جميعا وحدة لا تنفصم ولا تقبل التفسير ٠
وتتجند تلك النظرة ف نزعة طبيعية شديدة الدقة والدآب
ق وصف التفصيلات ولكنها عشوائية في تصوير الروابط
والعلاقات كما يحدث في الحلم 2 فالانننان عند تلك النظرة
يعيش في منتوينين أو دائرتين ء وهذان المستويان يتداخلان
ويخترق كل منهما الآخر بحيث لا يخضع احدهما للآخر آو يكون نقيضه وتجد تلك النظرة تجنيدا تعبيريا في الكتابة
التلقائية التي تعبر عن الاعتقاد بأن صدقا جديدا ( وفنا
جديدا .) ينشا من اللاشعور ومما هو غير عقلي ومن الاحلام
ومناطق الذهن التي لا يتحكم فيها. الاننان ٠ فالفن ناقلة
معرفية « لا عقلية » تغطس في اللاشعور وفيما قبل العقلي
وفي العماء وفي الندا عي ا لطليق ٠ ويقوم الفن الادبي بتطوير
تلقائي آلي للافكار ويعمل على تكاثرها دون رقابة عقلية
أو خلقية آو جمالية » وهذه الكتابة التلقائية « وصفة » عثر
عليها بعض الكتاب لاسترجاع الجيد القديم من الالهانم ٠
وتستتبع تلك التجربة تحقيق أشكال من التجاوز
والتزامن ينضغط فيها ما لس متزامنا ح وتنضغط كذلك
الاشياء التي لا تتمشى مع بعضها ( ويناظر ذلك في الفن
التشكيلي تصوير آلة خياطة ومظلة على منضدة التشريح
أو تصوير جثة الحمار على البيانو أو جسم امرأة عارية
كخزانة ذات أدراج ) ٠ ويعبر ذلك عن رغبة في اضفاء
وحدة وتماسك بطريقة حاقلة بالمفارقة على عالم قد تهشم
تهشما ذريا في دائرتين هو العالم الذي نعيشه ٠ أي أننا
أمام ولع بالتعبير عن صيغة مجملة شاملة ٠ ويترتب على
ذلك أن من الممكن وضع كل شيء في علاقة مع كل شيء
آخر » ويبدو أي شيء وكأنه يتضمن بين أطوائة قانون
الكل ٠ وينرتبط بتلك التجربة نزع الطابع الانساني عن
الفن : فالعالم الذي يمتلك كل شيء فيه دلالة تتساوى مع
الاشياء الاخرى يفقد الانسان امتيازه ويفقد السيكولوجيا
الفردية نفوذها المعنوي ٠
مصادر و المراجع :
١- موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
المؤلف: محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ)
٢- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم
المؤلف: نشوان بن سعيد الحميرى اليمني (ت ٥٧٣هـ)
٣- لسان العرب
المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت ٧١١هـ)
٤- تاج العروس من جواهر القاموس
المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي
٥- كتاب العين
المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت ١٧٠هـ)
٦- معجم اللغة العربية المعاصرة
المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (ت ١٤٢٤ هـ) بمساعدة فريق عمل
٧- المعجم الوسيط
المؤلف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة
(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)
9 أبريل 2023
تعليقات (0)