المنشورات
لاستعارات الشعرية
لايعبر الشعر عن المعنى مت خلال التجريدات بل من
خلال الجزئيات العينية ذات الاهمية القصوى التي لا تقتصر
على التجميل ٠
وتعقد تلك الصور مقارنات من صفوف مختلفة ومن
ثم فهي وسائل مهمة من وسائل التفسير + وتؤثر الصور
في المعنى بطرق مختلفة غير مباشرة } لذلك يصعب تقديم
تعريف دقيق أنيق لوظيفتها .٠ ولم يعد القول العتيق بأن
الاستعارة او التشبيه وظيفتهما الايضاح والتجميل صالحاء
فتلك الصيغة تعالج الوجهين العقلي والاتفعالي في المقارنة
الاستعارية وتجعل المسألة ابسط واوضح وتضنفي عليها
ينهوا انفعاليا ٠ ولكن ذلك مبالغة في التبسيط وتبدو
الاستعارة وكأنها تقدم وصفا بديلا ) وصفا أبسط واكثر
الفة وايسر استيعابا ٠ حقا ان المقارنة الاستعارية غالبا
ما تقوم بذلك » ولكنها الونيلة الوحيدة في الشعر التي
يستطيع بها الشاعر ان يصف لنا الموقف الذي يريد
تقديمه وقد تكون المقارنة دقيقة وعميقة ٠ فاحدى وظائف
. الاستعارة هي اكتشاف الحقيقة لا توضيحها فحسب
بمعنى تبشنيطها ٠4 كما ان التجميل يتضمن شيئا من
التزييف الجزئي ( أي اضافة تلوين خاص او زخرفة
خاصة .) ولكن للمقارنة الاستعارية وظيفة بنائية ص فهي
الطريقة الوحيدة المتاحة آمام القول » وهي جزء من اناس
القول ولينضت زائكدة تجميلينة » ولينست الاستعارات ذات
الفاعلية في حاجة الى ان تمضي او تشير الى موضوعات
جميلة » فبعض موضنوعاتها محايد او: دميم (١ كما. في
الهجاء ) ٠
ويخطىء الايضاح والتجميل الهدف باعتبارهما الوظيفة
الاساسية للاستعارة ٠ فالاستعارة وشيلة للحدش
والاستبصار وهي اداة للخلق وليشت قشرة يمكن نزعها
عن لب موجود بدونها » وهي جزء بنائي لا يمكن فصله
عن القصيندة كما لا يمكن التعبير بأشياء غيرها ٠ انها
ترتبط بالمعنى الكلي المكتمل للقصيدة ارتباطا مرنا مرهفاء
وليست الانتعارات ادوات ميتة خاملة تبعد القارىء عن
قلب القصيدة ببهرجها الخاص كآجزاء من زينة غبية لا
تلفت النظر: الا الى نفنها بعيدا عن الاضافة الى المعنى
الكلي وخلقه داخل ننياشها الخاص .٠
وحينما يبكون الهدف ابراز معتى فلسفي } فقد تكون
المقارنات والمقابلات مفصحا عنها نافرة } وقد تكون
الاشياء التي تعقد بينها المفارقة مختلفة صارمة الاختلافء
وقد تكون الاشياء « شعرية "» بالمعنى السطحي بل دميمة
متنافرة » غير سارة في ارتباطاتها وتداعياتها 0 ملحة
على منطق معين ( او منطق زائف ) في براعة حيلها ؛
وتقريبها بين ما هو متباعد في استخدام نافر جسور
يلبداً التماثل ٠
ويشتخدم مبد؟ التماثل في الشعر الرومانسي بطريقة
منتترة حينية ء فبدلا من الاستعارات التي تعلن في سفور
ان () هي (ب) نجد هذا الشعر يتجه نحو استعمال الرموز
أي استخدام صور. في ضياق مرتب باحكام بحيث تومىء ¡;(1)
الى (ب) وتوحي بها » كما هو الحال في الشعر الرمزي» ويبدو
ان الاستعارة هنا قد اختزلت الى حد واحد او طرف واحد
أي اصبحت بدلا من ان تكون سافرة طافينة على السطح ٠
مصادر و المراجع :
١- موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
المؤلف: محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ)
٢- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم
المؤلف: نشوان بن سعيد الحميرى اليمني (ت ٥٧٣هـ)
٣- لسان العرب
المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت ٧١١هـ)
٤- تاج العروس من جواهر القاموس
المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي
٥- كتاب العين
المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت ١٧٠هـ)
٦- معجم اللغة العربية المعاصرة
المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (ت ١٤٢٤ هـ) بمساعدة فريق عمل
٧- المعجم الوسيط
المؤلف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة
(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)
9 أبريل 2023
تعليقات (0)