المنشورات

أغلوطة التشخيص الوجداني

اضفاء انفعالات الكائنات البشرية وسماتها على
الاشياء غير الحية ‎٠‏ وقد صاغ جون رسكين ( 1804 -
‎٠‏ ) هذا المصطلح بالانكليزية عندما استشهد ببعض
أبيات لاحد شعراء. القرن التاسع عشر جاء فيها ذكر لزبد
البدر القاسى الزاحف : ثم ذهب الى أن زبد البحر ليس
قاسيا كما أنه لا يزحف ولكن الحالة الذهنية هى التى
تنسب صفات الكائن الحي الى زبد البحر ‎٠٠‏ « وكل
المشاعر العنيفة لها نفس التاثير فهي تؤدي الى زيف في
كل انطباعاتنا عن الاشياء الخارجية » ‎٠‏ واطلق رسكين
على ذلك 1غلوطة التشخيص ‎٠‏

ويمتلىء الشعر والنثر بامثلة على هذه الاغلوطة التى
يمكن أن نطلق عليها النزعة العاطفية الزائفة باستعاراتها
المثقلة بالانفعالات عن البحر القاسي والسموات المبتسمة
والمياه الضاحكة ‎٠٠٠‏ الخ ‎٠‏ ومن الناحية الاخرى فان تلك
الانغلوطة > سواء اتفقت مع ما هو معقول أو لم تتفق

فانها قادرة على خلق تأثيرات جميلة كما في أبيات كوليردج
عن ورقة الشجر الوحيدة الحمراء آخر افراد قبيلتها التي
ترقص دائما كلما استطاعت الرقص ‎٠‏

 

مصادر و المراجع :

١- موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم

المؤلف: محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ)

٢- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

المؤلف: نشوان بن سعيد الحميرى اليمني (ت ٥٧٣هـ)

٣- لسان العرب

المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت ٧١١هـ)

٤- تاج العروس من جواهر القاموس

المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي

٥- كتاب العين

المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت ١٧٠هـ)

٦- معجم اللغة العربية المعاصرة

المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (ت ١٤٢٤ هـ) بمساعدة فريق عمل

٧- المعجم الوسيط

المؤلف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة

(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید