المنشورات
الغاء الطابع السيكولوجي في الرواية
لم تعد روايات كافكا وجويس روايات سيكولوجية
: بنفس المعنى الذي عرفته روايات القرن التاسع عشر
النفسية ٠ ويحل كافكا نوعا من الاسطورية محل
السيكولوجيا ٠ ونجد عند جويس تحليلا نفسيا دقيقا
ولكننا لا نجد بطلا ولا مركزا نيكولوجيا كما لا نجد دائرة
سيكولوجية نوعية خاصة في مجمل الوجود ٠ اما بروست &
أستاذ تحلبل المشاعر والافكار وقمة الرواية السيكولوجية 2
فهو المعبر عن ميلاد جديد لازاحة النفس عن توازن قوى
الواقع » فالوجود كله اصبح مجرد مضمون للوعي او
الشعر + وأصبحت الاشياء. لا تكتسب دلالتها الا خلال
الوسيط النفسي الذي يستشعرها ٠١ ويترتب على ذلك ان
لا مكان للسيكولوجيا كما يفهمها ستاندال او بلزاك او
فلوبير أو جورج اليوت او دستويفسكي ٠ ففي الرواية
النفسية للقرن التاسع عشر كانت روح الانسان ونفسه
وشخصيته هي القطب المقابل للعالم الطبيعي ٠ وكانت
السيكولوجيا هي الصراع بين الذات والموضوع » الذات
واللا ذات + الانا واللا أنا » النفس الانسانية وانعالم
الخارجي ٠ وقد كفت هذه السيكولوجية عن ان تكون سائدة
عند برونت ٠ فهو لم يعد مهتما بتشخيص الفرد 2 رغم
أنه مصور وكاريكاتيري بارع } وانصب اهتمامه على
تحليل الميكانزمات النفسية بوصفها ظاهرة تتعلق بالوجود من حيث هو وجود أي بوصفها ظاهرة أنطولوجية ٠ وكانت
روايته « البحث عن الزمن الضائع » صورة شاملة للمجتمع
الحديث وموسوعة تصف الجهاز النفسي بأكمله للانسان
العصري المجرد بكل ميوله وغغرائزه ومزاهبه وآلياته
ونزعاتة العقلية واللا عقلية ٠
كما كان جوبس ١ ستمرا را مباشرا لبروست ق ذلك ع
فقدم ف » يب«اليسيس ) موسو عة عن 1 للمدينة ا لحديثة
منعكسة ك نسيج من وحد! ث منذو ع منذكررة بشكل محتوى
يوم واحد من حياة مدينة كبيرة واحدة ٠
وهذا « اليوم, » هة الشخصية الرئيسية في الرواية ٠
قهناك هروب من الحبكة يتلود هروب من الشخصية
الرئيسية ٠ ونجد أمامنا بدلا من تدفق الاحداث فيضا من
الافكار والتداعيات »> وبدلا من البطل المفرد نيارا للوعى
ومونولوجا داخليا لا يتوقف ولا ينقطع ٠ وبقع التاكيد على
عدم الانقطاع في الحركة : على المتصل المتغاير في عالم
مننلقاانت هب عثر لإد:اء ٠ وهناك تأكيد مماتل على نزامن
محتويات الوعي. ووجود الماضي وجود! باطنا في الحاضر
وسرياذيجا معا ٠ قيناك تدفق للماضى والحاضر معا وهو
تدفق دائم ٠ ويترتب على ذلك سيولة للخبرة الداخلية
ينقصها الشكل ؛ ولا محدودية تيار الزمن الذي يحمل
النفس فوقه الى الامام ٠ وداخل نسبية الزمان والمكان
يصبح من المحال تمييز الوسائط التي يتحرك فيها الذهن
او تحديدها ٠ كما ان نواقت فترات الزمن المختلفة قد
ادى الى تحويل العنصر الزمني الى عنصر مكاني ٠
مصادر و المراجع :
١- موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
المؤلف: محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ)
٢- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم
المؤلف: نشوان بن سعيد الحميرى اليمني (ت ٥٧٣هـ)
٣- لسان العرب
المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت ٧١١هـ)
٤- تاج العروس من جواهر القاموس
المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي
٥- كتاب العين
المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت ١٧٠هـ)
٦- معجم اللغة العربية المعاصرة
المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (ت ١٤٢٤ هـ) بمساعدة فريق عمل
٧- المعجم الوسيط
المؤلف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة
(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)
11 أبريل 2023
تعليقات (0)