المنشورات

القبض على ابن الفقيه بالمخزن

وفيها: قبض على ابن الفقيه النائب بالمخزن وكان يشرف لولاية المخزن فقبض عليه صاحب المخزن وبذل ابن الصيقل الذي كان حاجب الباب أربعة آلاف دينار على أن يولى نقابة العباسيين فخوطب في ذلك نقيب النقباء فبذل خمسة آلاف فقبض على ابن الصيقل وطولب بما بذل فقرر عليه اثنا عشر ألفا فباع كل ما يملك.
وفي رمضان: حدثت حادثة عجيبة وذلك ان مغربيا [1] كان يلعب بالرمل ويحسب بالنجوم سكن حجرة في دربية سوق الأساكفة [2] ظهرها إلى دار ابن حمدون العارض [3] [فأظهر الزهادة] [4] فكان يخرج في الليل إلى الحارس فيقول افتح لي فقد لحقني احتلام، ثم نقب أصول الحيطان وفرق التراب في الغرف [5] حتى خرج إلى خزانة في الدار وفيها خزانة خشب ساج فنقل كل ما فيها من مال ومصاغ قوم ثلاثة آلاف دينار وخرج إلى الحارس فقال افتح لي وكان قد استعد ناقة ورفقة فخرج فركب وسار فما 70/ أعلم به حتى صار على فراسخ ثم أخذ مملوك لنضر بن القاسم التاجر/ وقالوا كان رفيق المغربي جيء به من رحبة الشام متهما بالعملة وبقتل المغربي [6] وقيل أنه ساعد المغربي على ذلك فلما خرج قتله وأخذ المال.
وفي أول شوال: اتفق العسكر بباب همذان على القبض على سليمان شاه وخطبوا لأرسلان بن طغرل وورد على كوجك إلى بغداد قاصدا للحج ووصل الى الخدمة الشريفة وخلع عليه وحج في هذه السنة شير كوه صاحب الرحبة وغيرها من أعمال الشام وبث في الحرمين معروفا كثيرا ولم يفعل كوجك شيئا يذكر به على كثرة ماله.
وتوفي قاضي القضاة الثقفي فولي مكانه ابنه جعفر، وقدم [مركبان] [1] من كيش فيهما هدايا وتحف للخليفة منها عدة أفراس وعشرة أحمال من القنا الخطي وأنياب الفيلة وخشب الساج والصنوبر والآبنوس وسلال العود والببغ والجواري والمماليك.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید