المنشورات

محمد بن يحيى بن علي بن مسلم، أبو عبد الله الزبيدي

من أهل زبيد باليمن مولده على التقريب سنة ثمانين واربعمائة قدم بغداد سنة تسع وخمسمائة ووعظ وكان له معرفة بالنحو والأدب وكان صبورا على الفقر لا يشكو حاله.
قال المصنف رحمه الله حدثني البراندسي قال جلست مع الزبيدي من بكرة إلى قريب الظهر وهو يلوك شيئا في فمه فسألته فقال لم يكن لي شيء فأخذت نواة أتعلل بها. و [انه] [2] كان يقول الحق وان كان مرا ولا يراقب أحدا ولا تأخذه في الله لومة لائم وقد حكى لي أنه دخل على الوزير الزينبي وقد خلعت عليه خلع الوزارة والناس يهنئونه بالخلعة فقال هو هذا يوم عزاء لا يوم هناء. فقيل له، فقال: الهناء على لبس الحرير؟
وحدثني عبد الرحمن بن عيسى الفقيه قال: سمعت محمد بن يحيى الزبيدي يحكي عن نفسه قال: خرجت إلى المدينة على الوحدة فآواني الليل إلى جبل فصعدت عليه وناديت اللَّهمّ إني الليلة ضيفك، ثم نزلت فتواريت عند صخرة فسمعت مناديا ينادي مرحبا بك يا ضيف الله إنك مع طلوع/ الشمس تمر بقوم على بئر يأكلون خبزا 71/ ب وتمرا فإذا دعيت [3] فأجب فهذه ضيافتك قال فلما كان من الغد سرت فلما كان مع طلوع الشمس لاحت لي أهداف بئر فجئتها فوجدت عندها قوما يأكلون خبزا وتمر فدعوني إلى الأكل فأكلت.
توفي الزبيدي في ربيع الأول من هذه السنة ودفن قريبا من باب الشام [الغربي من بغداد] [4] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید