المنشورات

فتح المدرسة التي بناها ابن الشمحل

وفي يوم الاثنين حادي عشر ربيع الآخر: فتحت المدرسة التي بناها ابن الشمحل في المأمونية وجلس فيها الشيخ أبو حكيم مدرسا وحضر جماعة من الفقهاء.
وفي هذه الأيام: رخص السعر [1] فبيع اللحم أربعة أرطال بقيراط وكثر البيض فبيع مائة بيضة بقيراط والعسل كل من بطسوج والخوخ كل عشرة أرطال بحبة [ونصف] [2] .
وفي جمادى الآخرة: جلس ابو الخير القزويني في جامع القصر وتعصب له الأشاعرة.
[وفي ثاني عشر جمادى الآخرة: مات ابن نقيب العلويين الّذي كان قد تولى مكان أبيه لما مرض أبوه] [3] .
وفي هذه الأيام: غلظ على الناس في أمر الخراج وردت المقاطعات إلى الخراج فانطلقت الألسن باللوم للوزير لأنه كان عن رأيه.
وفي رمضان: عمل [4] الوزير طبق الإفطار على عادته ووصلت الأخبار إن جماعة من العسكر طلبوا العرب لأخذ الأعشار منهم فامتنعت العرب فأخذ العسكر ينهبون أموالهم فعطفوا عليهم فقتلوهم وأهلك الأمراء قيصر وبلال وبهلوان ومن نجا مات عطشا في البرية فكن إماء العرب يخرجن بالماء ليسقين الجرحى فإذا أحسسن بحي يطلب الماء أجهزن عليه وكثر البكاء على القتلى ببغداد وخرج الوزير وبقية العسكر في طلب العرب.
73/ أ/ وفي هذه الأيام: احتدت [5] شوكة [علاء الدين] [6] ابن الزينبي في أمر الحسبة فوكل بالطحانين وأخذ منهم الأموال وعزموا أن يكسروا علائق المتعيشين ويبيعوهم علائق من عندهم فمضى الناس واستغاثوا ومضى المجان إلى قبر ابن المرخم يخلقونه [7] وكتبوا عليه من رد مجوننا علينا فرفعت يد ابن الزينبي من الحسبة. وعاد الوزير من سفره بعد أن انطردت بنو خفاجة.
ووقعت حادثة عجيبة لأبي بكر ابن النقور وذلك أنه غمز به إلى الديوان أن في بيته وديعة فاستدعى فسئل عنها فأنكر وكان معذورا في الإنكار لانه لم يعلم بها إنما علم بها النسوة من أهله فوكل به ونفذ إلى بيته فأخذت الوديعة من عرضي داره كانت دنانير [في مسائن] [1] وكان القاضي يحيى وكيل مكة بعثها مع نسائه إلى النساء اللواتي في دار ابن النقور فسألنهن أن يعيروهن [2] عرضي الدار ليتركوا [3] فيه رحلا ويغلقن عليه ففعلن فدفن المال فأحست بذلك [4] جارية في البيت فنمت [5] وأهل البيت لا يعلمون وكان المال لبنت المنكوبرس الأمير.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید