المنشورات

سعد الله بن نصر بن سعيد الدجاجي ، أبو الحسن.

ولد في رجب سنة ثمانين واربعمائة وسمع أبوي الخطاب محفوظ بن أحمد وعلي بن عبد الرحمن ابن الجراح وتفقه وناظر ووعظ وكان لطيف الكلام حلو الإيراد ملازما للمطالعة إلى أن مات.
أنبأنا سعد الله بن نصر قال: كنت خائفا من الخليفة لحادث نزل فاختفيت فرأيت في المنام كأني في غرفة أكتب شيئا فجاء رجل فوقف بازائي وقال اكتب ما أملي عليك وأنشد:
ادفع بصبرك حادث الأيام ... وترج لطف الواحد العلام
لا تأيسن وأن تضايق كربها ... ورماك ريب صروفها بسهام
فله تعالى بين ذلك فرجة ... تخفي على الأبصار والأوهام
كم من نجا من بين أطراف القنا ... وفريسة سلمت من الضرغام
وسئل في مجلس وعظه وأنا أسمع عن أخبار الصفات فنهى عن التعرض بها وامر بالتسليم لها [2] ، وأنشد:
92/ أ/
أبى الغائب الغضبان يا نفس أن يرضى ... وأنت التي صيرت طاعته فرضا
فلا تهجري من لا تطيقين هجره ... وإن هم بالهجران خدك والأرضا
توفي في شعبان من هذه السنة ودفن إلى جانب رباط الزوزني في إرضاء [3] الصوفية لأنه أقام عندهم مدة حياته فبقي على هذا خمسة أيام وما زال الحنابلة يلومون ولده على هذا ويقولون مثل هذا الرجل الحنبلي أي شيء يصنع عند الصوفية؟ فنشبه بعد خمسة أيام بالليل وقال كان قد أوصى أن يدفن عند والديه ودفنه عندهما بمقبرة أحمد [4] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید