المنشورات

الثَّوْب

 اللباس من كتان وقطن وصوف وخز وفراء وغير ذلك، وليست الستور من اللباس، وفى مشكل القرآن لابن قتيبة: وقد يكنون باللباس والثوب عما ستر ووقى، لأن، اللباس والثوب ساتران وواقيان، قال الشاعر:
كثوب ابن بيض وقاهم به ... فسدّ على السالكين السبيلا
والجمع أَثْوُب، وأَثْؤُب، وأثواب، وثياب (2).
ثياب الروم: هى الديباج، ويضرب بحسنها المثل، ويشبَّه بها ما يستحسن من آثار الربيع، قال الشاعر:
هدا الربيع كأنما أنواره ... أبناء فارس في ثياب الروم
ومن خصائص الروم المذكورة مع ديباجها: المصطكى، والسقمونيا، والطين المختوم، والسندس الذى يقال له: البُزْيُون (3).
ثياب الصوفية: كان للصوفية في مصر في القرن التاسع عشر ثياب خاصة تميزهم عن غيرهم، وكان شيخهم يرتدى ثيابًا طويلة ملونة مزينة بالفراء، وحزامًا لامعًا، وعباءة طويلة تزحف خلفه فوق الأرض، وكان يضم أطرافها الأمامية إلى بدنه بيديه المرتعشتين، ويضع فوق رأسه عمامة مرتفعة من لباد أخضر حولها شال أخضر، بحجة أن هذا هو اللون المفضَّل لدى النبى عليه الصلاة والسلام.
أما أتباع الشيخ فكانوا يضعون فوق رؤوسهم عمائم عالية من النوع نفسه الذى يلبسه، لكنهم يلبسون صدريات بيضاء ضيقة ذات تصميم تركى ومفتوحة من الأمام، وتحت الصدرة حزام وقميص واسع كتنورة النساء (4).
ثياب مرو: يقول الثعالبى: كانت العرب تسمى كل ثوب صفيق يُحمل من خراسان: المروى، وكل ثوب رقيق يجلب منها: الشاهجانى، لأن مرو عندهم أم خراسان، ويقال لها: مرو الشاهجان، وقد بقى اسم الشاهجان على الثياب الرقيقة، ومما تختص به مرو من الثياب الملحَّم.
وقال لى أبو الفتح البُشتى يومًا: هل تعرف بلدة أول اسمها ميم، يحمل منها برسم العُراضة أربعة أسماء، أول كل اسم منها ميم؟ فقلت: أما على البديهة فلا، ولعلى أتذكرها مع الروية، فقال: هى مرو، ويحمل منها: الملحمَّ، والملبَّن، والمرّى، والمكانس (1).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید