المنشورات

الجوخ

كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: جوخا، وهى أيضًا في التركية: جوخه، من الكلمات المشتركة بين الفارسية والتركية، والجُوْخَة واحدة الجوخ، وهو نسيج صفيق من الصوف (3)، والجوخة: ثوب قصير الكمين والبدن بغير بطانة من تحته ولا غشاء من فوقه، يتخذ من الصوف الثخين.
وكانت الجوخة ثيابًا للمغاربة، والإفرنج وأهل الإسكندرية وبعض عوام مصر في القرن الماضى، أما الرؤساء والأكابر والأعيان فلا يكاد يوجد فيهم من يلبسه إلا في وقت المطر، فإذا ارتفع المطر نزع الجوخة.
ويرجح دوزى أن تكون هذه الكلمة مأخوذة من الكلمة التركية: جوقة التى تشير إلى الجوخ (4).
وقد كان في مصر في العهد الفاطمى سوق تسمى سوق الجوخيين؛ وهذه السوق تلى سوق اللجميين؛ وهى معدة لبيع الجوخ المجلوب من بلاد الفرنج لعمل المقاعد والستائر وثياب السروج، وغواشيهم، وقل ما تجد في المصريين من يلبس الجوخ، وإنما يكون من جملة ثياب الأكابر جوخة لا تلبس إلا في يوم المطر (5).
وقد ورد ذكر الجوخ عند الرحَّالة المغربى ابن بطوطة بمرادفه وهو المَلَف (6)؛ وعند المقريزى ورد ذكره، وبيَّن عدم لبس المصريين الجوخ في العصر المملوكى ثم إقبالهم عليه (7)؛ وورد ذكره عند القلقشندى موصوفًا بالبندقى؛ لبيان أنه من مدينة البندقية (8).




مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید