المنشورات

الجَوْرَب

بفتح فسكون ففتح كجعفر: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: كوربا ومعناها: قبر الرِّجْل. وهو في العربية يعنى: لفافة الرِّجْل، أو هو غشاءان للقدم من صوف يتخذ للدفء، والجمع جواربة (5).
وعند دوزى: إن الشرقيين يلفون أقدامهم وسيقانهم بخرق صوفية كبيرة، وفوق هذه اللفافات يلبسون خفافهم الواسعة.
ويحدثنا ابن بطوطة أن المسلمين كانوا يرتدون الجوارب حين كانوا يطوفون بالكعبة لحماية أقدامهم من الحرارة اللاهبة (6).
وقد جُمع هذا اللفظ في العربية على: جوارب وجواربة، وكثر استعماله فيها حتى صار كالعربى، وقد اشتق منه الفعل: تجورب، وورد في الشعر القديم: الجورب في قول رجل من بنى تميم:
انبذ برملة نبْذ الجورب الخَلَق ... وعش بعيشة عيشًا غير ذى رنق (1)
وقد تحوَّر هذا اللفظ وصار في العامية المصرية: الشراب.





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید