المنشورات

الحَبْرَة

بفتح فسكون: ضرب من برود اليمن منمَّر؛ أى مخطط، وهى الحَبْرة والحَبَرة بالتحريك، والجمع: حَبَر وحبرات. وبائعها حبرى لا حبَّار
- أما الحبير فهو البرد الموشَّى المخطط، وفى حديث أبى ذر: الحمد للَّه الذى أطعمنا الخمير وألبسنا الحبير. والحبير أيضًا: الثوب الجديد الناعم (1).

وفى شرح مقامات الحريرى: الحبرة ثياب فيها خطوط ورقوم مختلفة، تصنع باليمن، وتتكون الحبرة من نسيجين؛ من الحرير الأسود اللامع، وفى أعلى الحبرة من الداخل يوجد رباط ضيق من الحرير الأسود يربط حول الرأس.
وتُطلق الحَبْرة الآن على ثوب نسائى فضفاض يصل إلى القدمين، وله أكمام واسعة، يتخذ من الحرير الأسود تتأزّر به المرأة إذا خرجت ولعله الآن ما يستعمله معظم نساء الهند وغيرهن من خالص الحرير بأنواعه الشفَّافة وألوانه.
والحَبْرة وردت عند الجبرتى تعنى: طرح النساء المحلاوى (2)، وأُطلق الحَبَر في العصر المملوكى على نوع من الحرير تصنع منه الأعلام السلطانية، فيقولون عن العَلَم حَبَر، وقد يصنعون منه سنجقًا؛ أى علمًا أو راية للأولياء والصالحين (1).
والحبير: البُرْد الموشَّى، وقيل الليِّن من اللباس، وكتب معاوية إلى عامل له استبطأه: "ما بعثناك لتأكل خبيرها، وتلبس حبيرها"، والخبير: الإدام الطيب، والحبير: اللين من اللباس (2).
ويؤكد Lane في كتابه: المصريون المحدثون: أن حبرة المرأة المتزوجة كانت في مصر في القرن التاسع عشر تتألف من عرض قماش من الحرير الأسود الملمّع، أما الأوانس فيرتدون حبرة من الحرير الأبيض أو حبرة من الشال (3).
وما زالت الحبرة مستعملة حتى اليوم في معظم الدول العربية كثياب نسائى. ويقول الأستاذ أحمد أمين: والحَبَرة بالتحريك ثوب أسود كانت تأتزر به المرأة في مصر، وكان منه مشجَّر ومقلَّم، وسادة ومخرَّق، وهو يختلف في التفصيل، فمنه ضيق الوسط واسع الذيل، ومنه تفصيل فاضح يظهر حسم المرأة، وقد يخيط بعض النساء على الحبرة شرائط حرير سوداء يسمونها خروقًا (4).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید