المنشورات

الحَيْك

بفتح فسكون أو الحائك: ثوب نسائى معروف لدى المغاربة يشبه الإزار، واسع فضفاض، يتخذ من الصوف السميك، أبيض اللون، وقد ينسج من الصوف والحرير، ترتديه النساء المغربيات لدى خروجهن من منازلهن.
وقد يكون الحيْك شبه قطعة من الجوخ طولها نحو ثلاثين شبرًا وعرضها خمسة عشر شبرًا، والنساء يتلففن به ويعلقن أحد أطرافه على الصدر ببعض الأبازيم أو الدبابيس الكبيرة المعمولة
من الفضة المذهبة، وهن يطرحن جماع هذا الإزار على الأكتاف والرأس.
أما الجانب الآخر، وهو الطرف التحتانى فإنهن يسترن به الذراع اليمنى. وعلى هذه الطريقة يختفين اختفاء تامًا بحيث إن أزواجهن أنفسهم لا يستطيعون معرفتهن (1).
وأهل المغرب يحسنون تفصيله وارتداءه بهيئات مختلفة.
والحيْك ثياب للرجال أيضًا، يرتديه المغربى أثناء النهار ويستعمله كغطاء بالليل، ويلبسه الرجال فوق القفطان، وهو يشتمل على قطعة من القماش الصوفى الأبيض، يبلغ طوله عادة سبع أذرع، ويصل عرضه إلى ثلاث أذرع.
والجميع يلتفون بهذا الإزار ابتداء بالملك، وانتهاء بأهون مغربى، ويكون ارتداؤه على هيئات مختلفة؛ أكثرها شيوعًا هو وضعه على الرأس وطرح نهايتيه على الكتف اليسرى (2).
وقد كان العلماء والمشايخ في المغرب يلبسون الحايك إلى عهد قريب، ويجعلون فوقه البُرْنس، وربما خصّوه باسم: الكساء، ومازال حتى الآن يلبسه الملك المغربى ويجعل فوقه البرنس (البرنوس) في الاحتفالات الرسمية؛ كصلاة العيدين والجمعة.
والحيك -كما وصفه العلامة المغربى التازى يشبه العباءة في مصر، وفى الفترة الأخيرة فرَّق المغاربة بين الحايك والكساء، فخُصَّت النساء بالحايك، وخُصّ الرجال بالكساء.





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید