المنشورات

الخُفّ

بضم الخاء وتشديد الفاء: كلمة فارسية مُعرِّبة؛ وأصلها في الفارسية: كفش؛ ومعناه: نوع من الأحذية الجلدية يلبس فوقها حذاء آخر، والجمع خِفاف.
وقد خصته العامة لما يكون للنساء، وكان يُعمل من جلد أصفر ليِّن، ويرادفه في العربية: المزد، والكوث. وفى مجال التفرقة بين خف الإبل والخف الذى يلبسه الإنسان قيل: يجمع خف الإبل على أخفاف، وخف الإنسان الذى يلبسه على خفاف (1). وكانت زبيدة بنت جعفر المنصور أول من اتخذت الخفاف المرصَّعة بالجوهر وشمع العنبر، وتشبه الناس في سائر أفعالهم ببنت جعفر (2).
ويحدثنا دوزى أن الخفاف كانت مستعملة في عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ وأنه كان يلبس الخفاف، إلا أثناء الحج.
وكانت الخفاف تلبس قديمًا في مصر من قِبل الرجال والنساء على حد سواء. ولقد كان الأمراء والجنود الأتراك في مصر يلبسون خفافًا من الجلد البلغارى الأسود.
وكان من الخفاف ما يُصنع من الجلد المراكشى الأحمر أو الأصفر، ويروى المقريزى عن وجود سوق في مصر تسمَّى سوق الأخفافيين.
وكانت الأخفاف لدى الطبقة الميسورة في مصر تزركش بالذهب الأحمر وترصَّع بالدر والجوهر (3).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید