المنشورات

الخِلْعَة

 بالكسر: ما يُخلع على الإنسان من الثياب؛ طرح عليه أو لم يُطرح، وكل ثوب تخلعه عنك خِلْعة؛ وإذا قيل خلع فلان على فلان كان معناه أعطاه ثوبًا، واستفيد معنى العطاء من هذه اللفظة (3).

والخلعة: ما يخلعه الخليفة أو الأمير أو الملك على أحد الناس من الثياب الفاخرة، وفى الغالب يتألف هذا اللباس من جبة مطرزة وعمامة وطيلسان وسيف إضافة إلى البِدَر جمع بدرة والدنانير في العصر المملوكى (4).
ولقد كانت عادة الخلع متبعة عند القدماء المصريين، وكذلك كانت عند الفرس، وأول من خلع الخلعة في الإسلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عندما خلع بردته على كعب بن زهير، وقد سار الخلفاء من بعده على نهجه (5).
وكانت الخلع في العصر العباسى غالبًا ما تشتمل على عمامة وشى مذهبة وغلالة ومبطنة ودراعة دبيقية (6).
ولقد تنوعت الخلع أيام العباسيين، وكانت تختلف قيمتها بالنسبة لمن تخلع عليه كل حسب مركزه، ويقال إن الخليفة هارون الرشيد خلع لأول مرة على وزيره جعفر البرمكى في أول يوم تسلم فيه مهام الخلافة (7).
والخلع أنواع: خلع الوزراء وتشتمل على عمامة مصمتة سوداء وسواد مصمت بجريان مبطن الأسفل منه، وسواد آخر مصمت بغير جريان وخز سوسى أحمر ووشى مذهب وملحم مصمت وقباء دبيقى (1).
وخلع المنادمة؛ كانت غالبًا ما تشمل عمامة وشى مذهبة وغلالة ومبطنة ودراعة دبيقية (2).
والخلع المجالسية، وتخلع على الذين يحضرون مجلس الخليفة، وخلع النقباء، جمع نقيب، وهو الذى يقوم نيابة عن الخليفة العباسى في الصلاة والخطابة، وتشمل قميصًا أطلس بطراز مذهب ودراعة وعمامة وطيلسان قصب كحلى (3).
ويحدثنا المسعودى أن قبيحة أرسلت خلعة إلى الخليفة المتوكل على اللَّه، وكانت هذه الخلعة عبارة عن دراعة حمراء ومطرف خز أحمر كأنه دبيقى من رقته (4).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید