المنشورات

الدِّيْبَاج

 بكسر الدال: كلمة فارسية معرَّبة؛ أصلها في الفهلوية: ديباك، وصارت في الفارسية الحديثة: ديباه - ديبا بالكسرة المجهورة، وهى تعنى في الفارسية: ثوب حريرى، وكلمة ديباه مكونة من مقطعين: ديو ومعناه: جن، وياف ومعناه: نسيج، والمعنى الكلى: نسيج الجن.
وقد تكلمت به العرب، قال مالك بن نُوَيْرة:
ولا ثيابٌ من الدِّيباج تلبسها ... هى الجياد وما في النفس من دَبَب
وجمع عند العرب على: ديابيج، ودبابيج (3).
والدِّيْباج ثوب سداه ولحمته إبريسم؛ أى حرير (4).

وكل ضرب من المنسوج ملون ألوانًا يُسمَّى الديباج (5).
وكانت أشهر البلاد إنتاجًا للديباج قديمًا الأهواز، ومما ينسب إلى الأهواز من النفائس ديباج تُسْتُر، وخز السوس؛ قال كُشاجم وهو يصف الروض:كأن الذى دبَّجت تُسْتُر ... وطرَّزت السوس فيه نُشِرْ (1)
والمُدبِّج: اسم مفعول اشتق من الديباج، وهو الطيلسان الذى زُيِّنت أطرافه بالديباج، وهو الحرير، وروى عن إبراهيم النخعى أنه كان له طيلسان مُدبَّج (2).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید