المنشورات

الدِّينِيَّة

كأنها منسوبة إلى الدِّين، قال الشريشى في شرح مقامات الحريرى؛ المقامة التاسعة: الدِّيْنِيَّة: هى قلنسوة محددة الطرف يلبسها القضاة والأكابر، وليست من كلام العرب، وإنما هى من الألفاظ المستعملة في العراق، وقد استعملها شعراؤهم؛ قال ابن لَنْكك:
نفسى تقيك أبا الهندام يا أملى ... إنى بكل الذى ترضاه لى راضى
ما كان أيرى فقيها إذ ظفرت به ... فكيف ألبسته دينية القاضى
وقال الصابى:
وفوقه دينية ... تذهب طورًا وتجى
وقد وقعت في مقامات الحريرى ورسمت: دَنينة كسفينة، ففى المقامة التاسعة؛ وهى الإسكندرانية يقول:"فضحك القاضى حتى هوت دنينته، وذوت سكينته" (1).
وقد رجَّح الفيروزآبادى في القاموس المحيط أن تكون الكلمة منسوبة إلى الدَّنّ وتابعه الزبيدى في التاج؛ والدَّنُّ دورق طويل الرقبة، متسع أسفله؛ وهى في القاموس والتاج: الدَّنَّيَّة: بالتشديد في الدال والنون والياء، دَنّيّة القاضى قلنسوته شُبهت بالدَّنّ (2).
وعند دوزى: الدِّنِّية: بكسر الدال طاقية القاضى؛ وسُمِّيت كذلك لأن لها شكل الدَّنّ؛ أى شكل برميل كبير للخمر، وهى طويلة سوداء، لها عذبات صُفر تتدلى على الصدر (3).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید