المنشورات

الرُّرْمَانِقَة

 بضم الزاى وسكون الراء وكسر النون وفتح القاف: كلمة عبرية؛ دخلت العربية قديمًا؛ ومعناها: الجُبَّة الصوف؛ وجاء في الحديث: أنَّ موسى عليه السلام كانت عليه: زُرْمَانِقة صوف لما قال له ربُّه: "وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء"؛ وفى الصِّحاح: في حديث عبد اللَّه بن مسعود: أنَّ موسى عليه السلام لما أتى فرعون أتاه وعليه زُرْمَانِقة (6).
وزعم البعض أن الكلمة فارسية معرَّبة؛ وأن أصلها في الفارسية اشتر بانه؛ بمعنى متاع الجمَّال أو الجمل (7) ففى المعجم الفارسى الكبير: اشْتُر:
جمل، واشْتُربانه: نوع من القماش الصوفى من وبر الجمل، واشْتُرْبَانه: رداء من وبر الجمل (1).
وأرجح أن تكون الكلمة عبرية لسببين؛ أحدهما: لأن الحديث الذى وردت فيه هذه الكلمة يتعلَّق بموسى عليه السلام نفسه وهو ما يرجِّح كونها عبرية؛ وثانيهما: لتباعد أصوات الكلمتين: زرمانقة؛ اشتربانه، مما يؤدى إلى صعوبة تحوّل اشتربانه إلى زرمانقة.
وقد وردت عند المسعوى مكتوبة: زربانقة بالباء؛ وهو تحريف؛ وذلك في حديثه عن مارقس "مرقص": وقال له بعضهم: إن كنت صادقًا فيما أتيتنا به فاعرج إلى هذه السماء، ونحن نراك، فنزع عنه زربانقته، وأتزر بمئزر صوف على أن يصعد إلى السماء" (2).




مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید