المنشورات

الزُّنَّار

 بضم الزاى وتشديد النون والزُّنَّارة: ما على وسط المجوسى والنصرانى؛ وفى التهذيب: ما يلبسه الذمِّى يشده على وسطه، والزنِّيْر لغة فيه.
قال بعض الأغفال:
تَحْزِمُ فوقَ الثوبِ بالزُّنَّيْر ... تَقْسِم اسْتيَّا لها بنيْر (9)
وتزنَّر النصرانى شدَّ الزُّنَّار على وسطه (1).
ويقول الشريف الجرجانيّ في التعريفات: الزُّنَّار هو خيط غليظ بقدر الأصبع من الإبريسم يُشدُّ على الوسط، وهو غير الكستيج (2).
وهذا التعريف يوافق اصطلاح رهبان الإفرنج الذين يتمنطقون ببند من الحرير يرخون الطرف الواحد منه إلى قرب الأرض؛ وهناك مثل متداول يقول: الذمي إذا عطس ينقطع زُنّاره؛ وذلك لأن الزنار يضغط على أحشائه.
والزنانيرى نسبة إلى الجمع، فجمع الزُّنَّار: الزنانير، وهو صانع الزنانير؛ وهو في الغالب نسائج ملونة من الحرير تُصنع لأجل التمنطق بها فقط (3).
وعند دوزى: تشير كلمة الزُّنار في أسبانيا إلى مئزر غليظ يلبسه الفلاحون؛ استنادًا إلى نص ورد في الإحاطة لابن الخطيب (4).
والزُّنَّار منطقة أو حزام يلبسه الرهبان في مصر في أوساطهم، وقد ورد ذكره في شعر الشريف العقيلى؛ وهو يتغزل بفتى من رهبان الدير:
غدا من الدير إلى الدار ... من حسنه عارٍ من العارِ
فقلت لما افتنَّ في مشيه ... أعيذه بالخالق البارى
ما أحسن الزنار في خصره ... يا لك من خَصْرٍ وزُنَّارِ
طوبى لأهل النار إن كان ذا ... يكون يوم البعث في النارِ (5)





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید