المنشورات
الساتان
نوع من القماش الحريرى ذى الجودة الفائقة، وهو منسوب إلى مدينة الزيتون مع تحريف في بعض حروفها: Zayton، والكلمة الفرنسية satin ما هى إلا تحريف لـ Zetani: وهو الحرير المنسوب إلى مدينة زيتون الصينية، وكان هذا القماش غالبًا موشى بالذهب، ويحدثنا ابن بطوطة عن مدينة الزيتون بقوله: لما قطعنا البحر كانت أول مدينة وصلنا إليها مدينة الزيتون، وهذه المدينة ليس بها زيتون، ولا بجميع بلاد أهل الصين والهند، ولكنه اسم وضلع عليها، وهى مدينة عظيمة كبيرة تُصنع بها ثياب الكمخا والأطلس، وتعرف بالنسبة إليها، وتفضل على الثياب الخنساوية والخنبالقية (2)، وشهد ابن بطوطة بنفسه وصول مائة قطمة من هذه الثياب دفعة واحدة مرسلة من ملك الصين هدية إلى بلاط دهلى (3).
وكلمة زيتونى التى لم تكن أول الأمر سوى نعت مستعمل للدلالة على أطلس (ساتان) زيتون؛ أصبح اسم علم يطلق على قماش حريرى من نوع خاص مهما كان مصدره، وحتى وإن كان تقليدًا للأطلس الناتج من مصانع زيتون نفسها، فقد أطلق أهل قشتالة اسم Setuni، والايطاليون اسم زيتانى Zetani على قماش يستوردونه من الإسكندرية (4).
مصادر و المراجع :
١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من
الجاهلية حتى العصر الحديث»
إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)
تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع
اللغة العربية)
30 ديسمبر 2023
تعليقات (0)