المنشورات

السَّبَنِيَّة

بفتح السين والباء وكسر النون: ضرب من الثياب تُتخذ من مُشاقة الكتان؛ أغلظ ما يكون؛ منسوبة إلى موضع بناحية المغرب؛ يُقال له: سَبَن. ومنهم من يهمزها؛ فيقول: السبنيئة.
وفى حديث أبى بردة في تفسير الثياب: القَسِّية قال: فلما رأيت السَّبَنى عرفت أنها هى (2).

وقيل: السبنية منسوبة إلى قرية: سَبَن محركة وهى بلدة ببغداد؛ والسبنية: أُزُر سود للنساء؛ وهى السبانى المتخذة من الحرير مقانع لهن مزوقة فيها أمثال الأترج؛ ومنه أُخذ الأترج السبانى للملاحف المطرَّزة.
وقيل السَّبَنية هى القَسِّية؛ والقَسِّية ئياب من كتان مخلوط بالحرير؛ كانت تجلب من القس بلد بمصر؛ وقيل منسوبة إلى القس وهو الصقيع لنصوع بياضها (3).
وقد وردت السبنية عند ابن بطوطة والأعشى تحمل معنى آخر هو البقجة التى تجمع فيها الثياب؛ يقول ابن بطوطة: "فألقى أحد الغلامين بين يديه لُقشة وهى شبه السبنية، وأخرج منها ثياب حرير وحُقَّا فيه جوهر وحلى" (4)؛ ويقول أيضًا: "ثم جاء أحد ببقشة، والبقشة هى السبنية، فأخذها النائب بيده، وأخرج من البقشة ثلاث فوط" (5).
والسبنية التى تعنى البقشة لغة مغربية، ويؤكد العلامة التازى أن السَّبنية ليست نسبة إلى موضع يُدعى سَبَن بالمغرب، لأنه لا يوجد موضع في المغرب يعرف بهذا الاسم، ولذا يرجح التازى أن السَّبنية منسوبة إلى قرية سَبَن ببغداد، ففى معجم البلدان لياقوت: السبنية: ضرب من الثياب يتخذ من الكتان أغلظ ما يكون، والأسبان المقانع الرقاق، وإلى سبنة يُنسب أحمد بن إسماعيل السبنى (1).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید