المنشورات

الرواية التاريخية

ليس معناها العميق الحدوث في الزمن الماضي فهي
رواية تستحضر ميلاد الاوضاع الجديدة ‎٠‏ وتصور بداية
ومسار! وقوة دافعة في مصير لم يتشكل بعد ‎٠‏ وهي عمل
يقوم على توترات داخلية ف تجارب الشخصيات تمثيلا
لنوع من الشلوك والشعور الانساني في ارتباطهما المتبادل
بالحياة الاجتماعية والفردية » وهي تمثل بالضرورة تعقيدا
وتنوعا في الخبرة والتجربة ‎٠‏ وهي تختلف ايضا عن ذلك
النوع من الروايات الاجتماعية التي تتطلب استقرارا ‎٠‏ فلكي
« تصنع » تلك الروايات شريحة مت الحياة يجب أن يكون
الواقع مستقرا هادئا تحت مبضع الروائي ‎٠‏ ولكن الرواية
التاريخية لا تاخذ مجتمعها كقضية مسلما بها » هادئا
راسخا تحت عدستها 2 تدرن تدرجاته وتعدد الوا نه » فهي
تواجه مجتمعا بعيدا عن الثبات والرسوخ ‎٠‏ وينتقل الاهتمام بدلا من التدرجات وتعدد الالوان الى مصير المجتمع نفسه ‎٠‏
‏وتصبح لغة الافراد سؤالا يدور حول « أتقف مع هذا المجتمع
أو ضده » واجابة تجعلهم يطابقون بين أنفسهم وبين فكرة
ما أو دور ما ‎٠‏ فهناك حلبة معركة 1مام طاقات البطل وهو
يشق طريقه الى المجتمع وخلال ا لمجتمع » لا بمواهبد وطاقاته
الفردية قحنب بل خلال متغيرات في علاقات الواقع الذي لم
يعد مصطلحا ثابتا متجانسا ‎٠‏ فقواعد الصعود قد استقرت
ثم هوت واضمحلت واصبح على ارادته الفردية في عصر
الثبات والاستقرار أن تكون جزءا من مصير اجتماعي اتخذ
شكلا » وتصاعدا مدرجا ‎٠‏ ولكن تلك الدرجات بدات تذود
عن وضعها المغلق آمام الوافدين الجدد المتسلقين بقوة
ارادتهم وطاقاتهم الفردية المتأقلمة وحدها ‎٠‏

وتقوم الرواية التاريخية باستخلاص فردية الشخصيات
من الطابع التاريخي الخاص لعصرهم لا من مجرد ازياء
العصر ‎٠‏ فنرى فولتير وديدرو قد وضعوا رواياتهم التاريخية
في زمان ومكان متخيلين ومع ذلك أبرزوا ملامح الصراع الهاثلة
في عالمهم بواقعية جريئة نفاذة » آما فيلدنج فقد اتخذ عنده
مكان الفعل وزمانه طابعا تفصيليا ملموسا في الاشخاص
والاحداث وكانت الرواية التاريخية عند فولتير اعدادا فكريا
للثورة الفرنسية » واستهدفت ابراز ضرورة تحويل المجتمع
غير العقول للحكم الاقطاعي المطلق ‎٠‏

وعند وولتر سكوت نرى الاحداث المؤثرة هي عملية
تحويل وجود الناس ووعيهم في آرجاء أوروبا ‎٠‏

 

مصادر و المراجع :

١- موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم

المؤلف: محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ)

٢- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

المؤلف: نشوان بن سعيد الحميرى اليمني (ت ٥٧٣هـ)

٣- لسان العرب

المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت ٧١١هـ)

٤- تاج العروس من جواهر القاموس

المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي

٥- كتاب العين

المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت ١٧٠هـ)

٦- معجم اللغة العربية المعاصرة

المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (ت ١٤٢٤ هـ) بمساعدة فريق عمل

٧- المعجم الوسيط

المؤلف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة

(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید