المنشورات

القَمِيص

 القَميص بفتح القاف: ثوب مخيط بكمين غير مفرج يُلبس تحت الثياب، ولا يكون إلا من قطن أو كتان أو صوف، والقميص: الدِّرْع، والجمع: أقمصة وقمُص وقُمْصان (3).
ولفظ القميص هذا تسرَّب إلى العربية في عصرين مختلفين وعن طريق شعبين قريبين؛ فلفظ: قميص قديم في العربية وورد في القرآن الكريم، وكان قد دخلها عن طريق اتصال العرب بالرومان في بلاد الشام، وأصل اللفظ: Camisia وفى الإيطالية الحديثة: Camicia وفى الفرنسية Chemise وعن الفرنسية استعارته الانجليزية فقصرته على ثوب السيدة.
أما العصر الثانى الذى دخل فيه هذا اللفظ لغتنا فهو العصر الحديث، وهذه المرة ليست عن طريق الشعب الرومانى بل عن طريق الفرنسيين، فهو إذن لاتينى مُعرَّب (4).
ولكن Arther Jeffery يرى أن الكلمة يونانية مأخوذة من الهندوأوربية، ثم انتقلت من اليونانية إلى السريانية والحبشية بمعنى: مقوى؛ أو حافظ البدن (1).
وعند دوزى: يلبس الشرقيون القميص فوق السروال، وليس تحت السروال، كما هى عادة الأوربيين، وقميص الرجال في مصر معمول من التيل أو من الكتان أو من القطن أو من الشاش الموصلى أو من الحرير، أو من الحرير والقطن المخططين؛ ولكن هذه القمصان جميعًا بيضاء لا تشوبها ألوان أخرى. أما قمصان النساء فمشغولة من الحرير أو من القطن الرفيع الخيوط للغاية أو من الكتان أو من الكريشة الملونة وأحيانًا السوداء.
أما قمصان الأغنياء فهى مزركشة الحواشى والفتحات عادة ومطرزة بالحرير تطريزًا يدويًا بالإبرة.
أما عن هيئة القميص، فله كمان واسعان للغاية، يهبطان إلى المعصم، ويتدلى القميص إلى منتصف الساقين. أما قميص المغاربة فله كمان مفتوحان، وكل كم من هذين الكمين يبلغ طوله أحيانًا خمس أذرع، ويعلقان غالبًا فوق الظهر بحيث تظل الذراعان مكشوفتين؛ وحول العنق يكون هذا القميص دائمًا مطرزًا بالحرير الأصفر.
وسكان طرابلس الشرق قمصانهم لا ياقة لها، وهى معمولة من القطن الأبيض (2).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید