المنشورات

المِقْنَع

بكسر الميم كمنبر والمِقْنَعة: ما تغطى به المرأة رأسها؛ وفى الصحاح: ما تقنِّع به المرأة رأسها؛ وفى حديث عمر: أنه رأى جارية عليها قناع فضربها بالدَّرَّة، وقال: أتشبهين بالحرائر؟ والقناع أوسع من المِقْنعة، والقناع والمِقْنَعة: ما تتقنَّع به المرأة من ثوب تغطى رأسها ومحاسنها؛ قال الأزهرى: ولا فرق عند الثقات من أهل اللغة بين القناع والمِقْنعة؛ وهو مثل اللحاف والمِلْحفة.
وجمع القِناع: أقنعة وقُنُع. وجمع المِقْنَعة: المقانع (2).
وعند دوزى: تشير كلمة قناع ومِقنع ومقنعة في العربية إلى نوع من القماش (شال) يضعه الجنسان على الرأس.

والفرق بين القناع والمقنع موجود حسب مذاهب المعاجم في أن المقنع ليس له سعة القناع.
والقناع قطعة من الشاش الموصلى له طول ذراع أو أكثر، يوضع شطر منه فوق الرأس، تحت الإزار، ويتدلى سائره من الأمام حتى الوسط، وهو يغطى الوجه بتمامه، ولكنه لا يحول بين النساء وبين رؤيتهن مواقع أقدامهن في الطرقات (3).
وكان القناع يصنع أحيانًا من الحرير ويزركش بالذهب؛ فيحدثنا ابن بطوطة عن بلاد البلغار: وعلى رأس الوزيرة والحاجبة مقنعة حرير مزركشة الحواشى بالذهب والجوهر" (4).
وقد كان القناع لباسًا للرجال أيضًا؛فيحدثنا المسعودى أن أهل البصرة قدموا على الخليفة المعتضد باللَّه عليهم الطيالسة الزرق والأقناع على رؤوسهن، ذوو عوارض جميلة وهيئة حسنة" (1).






مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید