المنشورات

الكَزَاغَنْد

 الكَزَاغَند بفتح الكاف والزاى والغين وسكون النون كلمة فارسية دخلت العربية، وأصلها في الفارسية: كرآكند وهى مركبة من: كر ومعناها: القز أو الحرير، ومن: آكند ومعناه: محشو؛ والمعنى الكلى: الثوب المحشوّ قزَّا (4).

وأطلق لفظ الكزاغند على ثوب محشوِّ قزَّا وقطنًا كان يلبسه الجند تحت الدرع؛ كما أطلق على لباس ثخين يقوم مقام الدروع في القتال؛ وهذا اللفظ الفارسى ورد ذكره في المصادر العربية في نهاية العصر الإسلامى.
وقد جُمعت هذه الكلمة عند القلقشندى على: الكزاغندات، كما أنه أكد لدينا أن هذا النوع من الثياب كان يُتخذ من الحرير الرقيق الأحمر؛ انظر عنده:الكزاغندات الحمر الأطلس (1).
وقيل: الكزاغند ضرب من الملابس يشبه الخفتان أو القفطان؛ والجَزَغَنْدى نوع من الحمام الفزارى، أسود مطوَّق بالذهب؛ ويبدو أن هذه الملابس تشبه لون هذا الحمام؛ ولذا سُميِّت باسمه؛ ولا خلاف على أن اللفظ فارسى مُعرَّب.
ويحدثنا المقريزى عن الكزاغندات الفاطمية بأنها كانت مُلبسة بالديباج ومكوكبة بكواكب الفضة، وكانت مصنوعة من قماش متين جدًا؛ ولها أكمام طويلة وياقة عريضة، وهى مكسوة بالمخمل الأحمر القرمزى المرصع بمسامير نحاسية صغيرة، ولم يكن في استطاعة سكين أن تقطعه، ولا يمكن للنصل أن ينفذ منها ليلحق بالجسد (2).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید