المنشورات
الكِسَاء
الكِسَاء بالكسر: اللباس؛ والجمع أكسية، قال عمرو بن الأهتم:
فباتَ له دونَ الصَّبا وهى قَرَّةٌ ... لِحافٌ ومصقولُ الكِساءِ رَقيق
والكِساء واحد الأكسية، وأصله: كساو، لأنه من كسوت؛ إلا أن الواو لما جاءت بعد الألف هُمزت (3).
والكِساء عند العرب لا يدل على نوع من الثياب بعينه؛ وإنما هو اسم جامع لكل ما يُلبس؛ كما أنه ليس مقصورًا على ما يلبسه الإنسان؛ وإنما الكساء قد يكون للكعبة؛ أو للفرس أو للإبل أو لغير ذلك؛ وكل قماش يصنع لتغطية المائدة فهو كساء، وغطاء السرير كساء، وغطاء المقعد كساء، وكل ما يتغطى به النائم ليلًا فهو كساء، وقد تكون الأقمشة الجيدة الصنع كساء؛ يقول أبو حامد الغرناطى: ونذكر من خصائص البلاد في الملابس فيقال: برود اليمن، وقصب مصر، وديباج الروم، وخز السوس، وحرير الصين، وأكسية فارس، وحلل أصبهان" (1).
فمن هذا النص نفهم أن بلاد فارس كانت مشهورة بصنع أنواع متعددة من الثياب الجيدة.
ويؤكد العلَّامة التازى أن كلمة الكساء في المغرب العربى تحمل معنى نوع معيَّن من الثياب الخاص بالرجال يشبه العباءة في مصر، ويقابله الحايك أو الحيك، وهو عباءة النساء، فالحايك للنساء والكساء للرجال.
مصادر و المراجع :
١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من
الجاهلية حتى العصر الحديث»
إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)
تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع
اللغة العربية)
31 ديسمبر 2023
تعليقات (0)