المنشورات
الَّلاسَة
كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: لاس ومعناها: نوع من الحرير الرقيق، قطعة قماش توضع على الكتف أو على الرأس، الكتان (2).
واللاسة معروفة في معظم دول الخليج العربى، وتطلق على قطعة من القماش المتخذ من الحرير أو القطن أو الكتان تلقى على الكتف أو تغطى الرأس.
وقد كانت اللاسة في مصر في القرن التاسع عشر عبارة عن: لفافة من حرير يلفها الفتوات من أبناء البلد على الطاقية كالعمامة، فتكون علامة على الفتوة والشطارة، ولكن لا يلبسونها في العادة على جلابية زرقاء بل على جلابية بيضاء أو جلابية من التيل أو غزلية (1). ولا يقتصر استخدام اللاسة على الفتوات، بل ينتشر استخدامها لدى الرجال الريفيين عمومًا، وبصفة خاصة بين المتأنقين منهم، وقد تكون اللاسة من الحرير أو الصوف، وفى حالات أخرى تُصنع من النايلون، وكان يرتديها العريس في الريف يوم زفافه، ومن الأغانى التى اشتهرت تلك التى تقول: ادَّلَّع يا عريس يابو لاسة نايلون (2).
وتختلف اللاسة عن اللثام الذى يخفى به البدو الجزء الأسفل من الوجه والفم، وقد يغطى الأنف واشتهر به بعض القبائل المغربية وعُرفوا بالملثمين، ومنهم الطوارق الذين يلبسون اللثام حتى اليوم، وكان السيد أحمد البدوى لا يخلع اللثام، ومن بين الأسماء التى اشتهر بها: الملَّثم (3).
مصادر و المراجع :
١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من
الجاهلية حتى العصر الحديث»
إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)
تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع
اللغة العربية)
31 ديسمبر 2023
تعليقات (0)